أعلن المتظاهرون في ميدان التحرير بالقاهرة تكليف الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، يتولى هو رئاستها، فيما اعترض الإسلاميون المعتصمون في التحرير على البرادعي. كما قررت القوى الثورية المجتمعة تعيين نائبين للبرادعي هما المستشار حسام عيسى والمهندس أبو العلا ماضى، مشيرة إلى أنهم سيكونون بمثابة مجلس رئاسى لإدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية. كانت القوى الثورية أعلنت رسمياً عن رفضها لتكليف الدكتور كمال الجنزورى بتشكيل الحكومة الجديدة، وأعلنت أنها ستقوم بالإعلان عن تشكيل حكومة إنقاذ وطنى. من ناحية أخرى، أعلنت القوى الإسلامية المشاركة فى اعتصام ميدان التحرير في اجتماعها الطارئ رفضها للنتائج التى أسفر عنها اجتماع القوى الثورية بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى برئاسة الدكتور محمد البرادعى. وأوضحت مصادر مطلعة، أن تجمع "الإسلاميون الأحرار"، الذى يضم 22 حركة إسلامية يستعدون لإصدار بيان خلال ساعات يعلنون فيه رفضهم لإسناد منصب رئيس الوزراء للبرادعى. من جانبه، أكد الدكتور خالد سعيد منسق الجبهة السلفية، أن القوى الإسلامية فوجئت بإعلان البرادعى رئيساً للوزراء دون التوافق عليه، واتهم فى الوقت نفسه عدداً من القوى السياسية باستغلال غياب الإسلاميين عن الميدان للقفز على السلطة بحسب تعبيره. وأضاف سعيد فى تصريحات ل"اليوم السابع": كنا اتفقنا على عدم إعلان أسماء لم يتم التوافق عليها، كما اتفقنا أيضاً على ألا يتم اختيار شخصيات لم تشارك فى أحداث ميدان التحرير، لكننا فوجئنا بهم يختارون البرادعى دون موافقتنا، رغم أنه لم ينزل إلى الميدان إلا بعد 48 ساعة من توقف نزيف الدماء. وأشار إلى أنهم لن يقبلوا لأى فئة بتنصيب أى شخصية من تلقاء نفسها دون الرجوع لباقى القوى المشاركة فى الاعتصام. من ناحيته، أكد الدكتور حسام أبو البخارى منسق ائتلاف المسلمين الجدد، أنه لم يتم الاتفاق على البرادعى كرئيس للوزراء فى الاجتماع الذى عقدته القوى الثورية. وأضاف: "حضرت الاجتماع ممثلاً عن عدد من القوى الإسلامية، وتم طرح اسم الدكتور البرادعى مثل أسماء أخرى كثيرة، لكن لم يتم الاتفاق على تكليفه رئيساً للوزراء، محذراً من محاولات تفريق صف ميدان التحرير.