أعلن "صولت مرتضوي" رئيس لجنة الانتخابات التشريعية في إيران عن حظر مشاركة ثلاثة أحزاب إصلاحية وحرمانها من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وهي "جبهة المشاركة الإسلامية" و"منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية" بالإضافة إلى "حركة حرية إيران", وقال: "نظراً لأن وزارة الداخلية ترى أن هذه الأحزاب الثلاثة منحلة وقد تم إلغاء ترخيصها, لن يُسمح لها بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة أو أن تقدم لائحة انتخابية". وأوضح "مرتضوي": "يسمح فقط للأحزاب والتنظيمات السياسية التي تملك ترخيصا يتيح لها الانخراط في العمل السياسي طبقاً لقرار لجنة المادة العاشرة انتخابات، ويحق لها المشاركة في الانتخابات البرلمانية انتخابا وترشيحا". وكان القضاء الإيراني قد حلّ قبل أشهر كلاً من حزبي "جبهة المشاركة الإسلامية" و"منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية" الإصلاحيين بسبب الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في حزيران/يونيو 2009. كذلك أعلنت لجنة المادة العاشرة أحزاب, حظر نشاط "حركة حرية إيران" و اعتبرتها حزباً غير قانوني. وكان "عباس دولت آبادي" مدعي عام طهران أعلن, عن حظر أي نشاط سياسي للحزبين الإصلاحيين "جبهة المشاركة الإسلامية" و"منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية". وأصدرت محكمة الثورة الإسلامية بطهران حكماً قضائياً يقضي بحل الحزبين وحظر جميع نشاطاتهما بعد اعتقال معظم قادتهما والكثير من أعضائهما. وفي أبريل/نيسان من العام الماضي أعلن رئيس لجنة المادة العاشرة أحزاب التابعة لوزارة الداخلية, عن قرار اللجنة القاضي بإلغاء تصاريح هذين الحزبين الإصلاحيين. وفي أكتوبر من العام الماضي قال مدعي عام إيران و الناطق الرسمي باسم السلطة القضائية "محسن إيجه اي" حينها إن لجنة المادة العاشرة أحزاب ألغت تصاريح هذين الحزبين الإصلاحيين وإنه تم حظر نشاطاتهما السياسية. وقد واجهت تصريحات إيجه أي ردود فعل منددة بالقرار خصوصا من قبل جبهة المشاركة الإسلامية التي أصدرت بيانا وصفت فيه قرار السلطة القضائية بأنه قرار سياسي يتعارض مع القانون, كذلك اعتبر الحزب القرار غير ملزم لها. لمحة عن الأحزاب المحظورة وتأسس حزب "جبهة المشاركة الإسلامية" عقب الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الإصلاحي "محمد خاتمي" عام 1997. وتم اعتقال أبرز أعضاء الحزب أثناء الاحتجاجات التي عقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران. وتأسس حزب "منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية" في عام 1982, وتوقف نشاطه بعد أن انفصل عنه 37 عضواً من التيار اليساري في ذلك الوقت, وعاد ليبدأ نشاطه السياسي من جديد في أكتوبر 1990 عندما انضم إليه كل من "محمد سلامتي، بهزاد نبوي، محسن آرمين، مصطفي تاج زاده، هاشم آقاجري، أبوالفضل قدياني، فيضالله عرب سرخي وصادق نوروزي"، وتعرّضوا جميعهم للقمع والاعتقال. وتأسس حزب "حركة حرية إيران" في الخامس والعشرين من ديسمبر 1961. و من أبرز أعضائه الدكتور "إبراهيم يزدي" وهو أول وزير خارجية لأول حكومة تشكلت بعد سقوط نظام الشاه في 1979. والجدير بالذكر أن الانتخابات البرلمانية المقبلة في إيران ستُجرى في الثاني من مارس/آذار المقبل والذي ستكون المنافسة فيها حصراً على أحزاب التيار الأصولي والمحافظ.