تعرضت صفحة الداعية السعودي الدكتور عوض القرني للقرصنة، وحذفت تعليقاته المتعلقة بدعوته لخطف الجنود الإسرائيليين في فلسطين، حيث قدم 100 ألف دولار مكافأة لكل من يأسر جندياً إسرائيلياً. وبعد تفاعل كبير على موقعي فيسبوك وتويتر، بالإضافة لتناقل عدد من وسائل الإعلام العربية والعالمية للخبر؛ حذف التعليق الأساسي الذي أعجب به الآلاف على فيسبوك، وتناقلوه على تويتر. تفاعل على فيسبوك وتويتر وقال القرني في صفحته الرسمية على فيسبوك "إلى الأحرار في كل مكان، إن اللصوص الصهاينة وأعوانهم لا يملكون حجة ولا يستطيعون مواجهة النور والحقيقة، فقاموا بحذف الموضوع وجميع تعليقاته ومشاهداته، بعد أن حرضوا على قتلي. وأطالب الأحرار في كل مكان بمواجهة هذه القرصنة والإرهاب لينعم العالم بالسلام". ففي صفحته على تويتر، كتب فراس عالم: "مع تحفظي على كثير، بل ربما معظم أفكار الشيخ عوض القرني، فإنني أجد طرحه لمكافأة مالية لمن يأسر إسرائيلياً جرأة في محلها، وتوجهاً إيجابياً". أما عبدالله التميمي فتبرع ب1500 دولار سيقدمها عند نزول مرتبه القادم قائلا: "اقتداء بالشيخ عوض القرني، مع الراتب القادم، 1500 دولار لمن يخطف جندياً إسرائيلياً، والإخوة لا يقصرون إن شاء الله". ورد الدكتور عوض القرني على التهديد الإسرائيلي في صفحته على تويتر: "(قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا). وإذا حضرت آجالنا وانقضت أعمارنا فأشرفها وأكرمها لنا وأحبها لربنا أن تكون شهادة في سبيل الله". وعلق خالد السبيعي مازحاً: "أحد يعرف وين الشيخ عوض ساكن؟"، تعليقاً على خبر المليون دولار التي قدمها إسرائيليون مقابل رأس الداعية السعودي عوض القرني. أما علي الفيفي فقال: "تصنيفي الخاص للذكاء يحتل الشيخ عوض القرني المرتبة الأولى على مستوى مشايخ السعودية"، وكتب مرة أخرى: "يا جماعة الخير من يأتيني برأس الشيخ عوض القرني". العرض .. والأموال والتبرعات عزّام السحيباني علق في صفحته: "من أين لك يا عوض القرني هذه الأموال؟؟!! عذرًا، فلا أجد أيّ مسوّغ لمثل هذا التساؤل". فيما تهكم يوسف النعيمي فتساءل عن الدية في السعودية لعمل المعادلة الحسابية ومعرفة المكاسب من العملية "رأس عوض القرني بمليون دولار!! إخواني في السعودية.. كم هي الدية عندكم؟ أبغي أحسبها صح وأشوف صافي الأرباح كم!". نسيبة عبدالعزيز مشوح قالت في صفحتها: "إسرائيل تطلب رأس الشيخ عوض القرني وترصد لذلك مليون دولار حق لهذا الرأس الذي أوجع اليهود أن تقبله الجموع". خالد الخويطر استغرب من تعليق القرني لحساسيته السياسية: "بدأت الأكشنة تتوالى.. عوض القرني يعلن عن 100 ألف دولار مكافأة لمن يأسر إسرائيلياً, وهذا الإعلان يمكن أن يسبب حرجاً لسياسة المملكة". عبدالعزيز أبو بكر قال إن "مجموعة تجار أردنيين يعرضون مبلغ 100000 دينار لأي شخص يأسر جندياً إسرائيلياً تأكيداً على مكافأة الدكتور عوض القرني لمن يأسر أو يقتل". عوض القرني.. (هياطك) حلو ولم تكن التعليقات كلها مؤيدة، فالمدون السعودي هادي فقيهي كتب تدوينة تناقلتها "التويتات"، عنونها ب"عوض القرني.. (هياطك) حلو". و(الهياط: كلمة عامية سعودية تطلق على المفاخرة والمكاثرة). وكتب فقيهي في تدوينته: "كل هذا الحديث أعلاه ليس لتقرير ما إذا كانت دعوة القرني صحيحة أما خاطئة. لا علاقة لي بذلك، ولكن هي فقط لتحليل الأمر وإثبات أن كل ما قاله عوض القرني لا يعدو كونه هياطاً وكلاماً فارغاً ليس له في ميزان الفعل وميدان المعركة أي قيمة حقيقية. وكل ما سيجنيه هو الإعجاب والتصفيق الشعبي وجدل الصحافة ولا شيء آخر". كما رأى مستخدم يعرف نفسه ب"خلووودي": "أن إعلان الشيخ عوض القرني عن مكافاة 100 ألف دولار لمن يقبض على جندي إسرائيلي هو تصرف أهوج، وغير محسوب النتائج، مهما كانت المبررات".