طالبت أسرة سميرة أحمد عبده بإجراء التحقيق الفوري في وفاتها أثناء إجراء عملية قيصرية في مستشفى خاص في محافظة خميس مشيط، أوضح للصحيفة مدير المستشفى الدكتور عمر عبيدات أنه جرى تشكيل لجنة تحقيق داخلية من المستشفى، إضافة لطلب لجنة أخرى من وزارة الصحة باشرت التحقيق مع كافة الطاقم وننتظر نتائج التحقيق، مؤكدا التحفظ على جميع أعضاء الفريق الطبي حتى بعد ظهور النتائج، وأشار عبيدات إلى أن هذه الحادثة تعبر من الحالات النادرة والغريبة، حيث إن المتوفاة سميرة أجريت لها عملية قيصرية قبل عام ونصف العام تقريبا بنجاح. ويروي والد سميرة أن ابنته كانت تراجع مستشفى خاصا في خميس مشط (تحتفظ الصحيفة باسمه) خلال الحمل، وفي مساء يوم 30/10/1432ه أدخلت المستشفى للولادة، وبعد ساعتين جرى إبلاغ زوجها بأنها في غرفة الإفاقة، وأنجبت طفلا ولكن بعد وقت قصير لايتجاوز نصف ساعة أخبره الأطباء بوفاتها، وطالبوه باستلامها في الحال ودفنها. ويروي والد سميرة تفاصيل مثيرة أخرى، وقال «تلقيت اتصالا من شخص معروف لدى زوج ابنتي لم يفصح عن اسمه يطالبني باستلام جثة ابنتي ودفنها»، حيث قال المتصل بالحرف الواحد «البنت راحت وين تدفنونها»، وهكذا استعجلوا في دفنها من أجل إخفاء جريمة نفذها أشخاص وأتمنى أن تكشف التحقيقات عنهم. وطالبت والدة سميرة في شكوى تقدمت بها لإمارة منطقة عسير (تحتفظ الصحيفة بصورة منها) بالتحقيق مع كافة أطراف القضية وكل من له صلة بالموضوع، حتى والد سميرة وزوجها وكل من ساهم في دفنها خلال ساعات قصيرة دون التحقق من الحادثة. وزادت «دخلت سميرة المستشفى في الساعة السادسة مساء، وهي تسير على قدميها، وحادثتني قبل دخولها العمليات بوقت قصر وكانت تطمئنني بأنها بخير، وبعد إجراء العملية القيصرية لها توفيت بعد ساعتين فقط»، وتضيف في الشكوى «ابنتي دفنت خلال وقت وجيز لايتجاوز بضع ساعات دون أن يطلب تشريحها، ورحلت تاركة خلفها ثلاثة أطفال أحدهم لم يتجاوز الشهر».