تمكنت قوات الأمن من تحرير ثلاث رهائن، قام لصان مسلحان ملثمان مساء أول من أمس، باختطافهم، بعد اقتحام ديوانية في أحد المنازل في محافظة القطيف، وتقييد الباقين، وسرقة ما معهم من نقود وبطاقات بنكية. واستطاع رجال الأمن محاصرة اللصين في بلدة القديح بالقرب من إحدى المزارع، حيث تمت مواجهتهما، وإصابة أحدهما، إلا أنهما تمكنا من الفرار عبر المزارع القريبة من المكان. وأوضح المتحدث الأمني في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي للصحيفة أن بلاغا ورد مساء أول من أمس لغرفة العمليات الرئيسة في شرطة محافظة القطيف، من مواطن في العقد الثالث من العمر، مخبراً عن حضوره مجلس تجمع زملائه الشبان (ديوانية) في حي الناصرة في القطيف، ومشاهدته اثنين من زملائه مكبلي الأقدام والأيدي، وتم تكميم فميهما بلاصق، حيث بادر بإبلاغ العمليات الرئيسة في الشرطة، التي حضرت إلى الموقع على الفور. وأضاف أنه «بالتحقق من المجني عليهما، تبين انه أثناء وجودهما وثلاثة من وزملائهما في المجلس، دخل عليهما شخصان ملثمان، بحوزة أحدهما سلاح رشاش، والآخر مسدس، وتهديدهم وتكبيلهم جميعاً والاستيلاء على ما بحوزتهم من مبالغ مالية وإثباتات وبطاقات بنكية». وأشار إلى أن اللصين «أقدما على اختطاف ثلاثة من الشبان، واقتيادهم في إحدى السيارات بالإضافة لسيارة أخرى عمد اللصين سرقتها من موقع آخر، والهرب بهما إلى وجهة غير معلومة، وفور تلقي البلاغ وضبط الإفادات الأولية العاجلة من موقع الحادثة استنفرت الجهات الأمنية في محافظة القطيف والإحاطة بالحي والمناطق المجاورة وإجراء المسوحات الميدانية اللازمة وفق ما تم الإدلاء به من أوصاف من المبلغ والمجني عليهما». وأوضح أنه «تم رصد المركبة في بلدة القديح في المحافظة، وعمد رجال الأمن لمحاولة استيقافها. حيث بادر اللصان حينها باطلاق النار باتجاه رجال الأمن، الذين أطلقوا النار عليهما، فأصابوا أحدهما في يديه، بيد أنه لاذا بالفرار داخل المزارع المحيطة بالبلدة، وتم تحرير المجني عليهم ومركبتهم في حينه، فيما تمت استعادة ما تم الاستيلاء عليه من إثباتات وبطاقات بنكية، ولا تزال الجهات الأمنية تواصل تتبع اللصين حتى يتم القبض عليهما».