أفادت وكالة رويترز نقلاً عن التلفزيون الرسمي أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عاد إلى اليمن اليوم الجمعة، بعد غياب دام ثلاثة أشهر، تلقى خلاله العلاج في السعودية بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في يونيو/حزيران الماضي. وقال مراسل العربية في صنعاء أن هناك معلومات غير مؤكدة عن احتمال توجه صالح بخطاب تنحي حيث أنه سيترأس اجتماعا للحزب الحاكم في غضون الساعات القليلة القادمة. وقال مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس أن صالح وصل إلى مطار صنعاء حوالى الساعة 5:00 بالتوقيت المحلي (2:00 ت.غ). وكان التلفزيون اليمني قد أعلن في وقت سابق عن عودته المفاجئة. وكان صالح الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية منذ يناير/كانون الثاني، توجه للعلاج في الرياض في 4 يونيو/حزيران إثر تعرضه لهجوم في قصره في صنعاء أصيب على إثره بجروح. وأصيب صالح بجروح في انفجار قنبلة في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو/حزيران، وظهر للمرة الأولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من يوليو /تموز بحروق في الوجه والضمادات تغطي يديه. وقد غادر في مطلع أغسطس/آب المستشفى العسكري في الرياض، حيث تلقى العلاج وكان يمضي منذ ذلك الحين فترة نقاهة في السعودية. وتأتي عودته المفاجئة فيما شهدت العاصمة صنعاء منذ الأحد معارك عنيفة بين مناصريه ومعارضيه أوقعت حوالي مئة قتيل بعد ثمانية أشهر على بدء حركة احتجاج واسعة تطالب برحيله عن السلطة. وميدانياً، قال مراسل العربية في اليمن إن حي الحصبة شهد الليلة اشتباكات عنيفة بين القبائل المناصرة للمتظاهرين، وبين قوات الأمن التابعة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وأضاف أن الجيش اليمني قصف بشدة ساحة التغيير في العاصمة اليمنية فيما قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في قصف لمناطق مختلفة في تعز. وكانت حصيلة القتلى في صنعاء ارتفعت إلى ستة عشر قتيلاً، بالإضافة إلى أكثر من خمسين جريحاً.