افاد مراسل العربية أن قوات من الجيش اليمني اقتحمت ساحة التغيير في العاصمة اليمنية ليل الجمعة/ السبت، وادت عملية الاقتحام لمقتل خمسة أشخاص من المحتجين المعارضين للرئيس اليمني. تمت عملية الاقتحام بعد ساعات من عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى صنعاء بشكل مفاجىء فجر أمس الجمعة. ودعا صالح عقب عودته التي استمرت اكثر من ثلاثة اشهر الى هدنة لوقف الاشتباكات من اجل التوصل الى تسوية سلمية للنزاع، حسبما اعلن مسؤول في القصر الرئاسي لفرانس برس. وقال المسؤول رافضا ذكر اسمه ان "الرئيس يدعو جميع الفرقاء السياسيين والعسكريين الى وقف للنار". واضاف ان صالح يعتبر انه "لا يوجد حل اخر سوى الحوار والمفاوضات من اجل وقف اراقة الدماء والتوصل الى تسوية". وقد عاد صالح الذي يتهمه معارضوه بالفساد والمحاباة في وقت مبكر اليوم من السعودية حيث تلقى علاجا غداة اصابته في هجوم استهدف قصره الرئاسي في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو الماضي. وتاتي عودته المفاجئة مع اعمال عنف ومواجهات بين مؤيديه ومعارضيه تشهدها العاصمة منذ الاحد الماضي، اوقعت اكثر من مئة قتيل. وكان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي اعلن الثلاثاء وقفا للنار سرعان ما انهار الاربعاء. العودة سراً وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عاد إلى اليمن بعد غياب دام ثلاثة أشهر، تلقى خلاله العلاج في السعودية بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في يونيو/حزيران الماضي. وذكر موقع يمني ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وصل سرا فجر اليوم الجمعة، إلى صنعاء، من العاصمة السعودية الرياض. وقال موقع "مأرب برس" اليمني إن طائرة أقلت صالح حطت في مطار عدن ومنها انتقل إلى صنعاء عبر مروحية خاصة، أقلته مباشرة إلى دار الرئاسة، الذي وصل إليه في الثالثة فجرا. وقال الموقع انه تم إبلاغ مطار عدن، مساء الخميس، بأن وفدا سعوديا سيصل إلى عدن، وبناء عليه تم تجهيز المطار، لاستقبال الوفد لكن فوجئت السلطات الأمنية في المطار بان الوفد خرج من الطائرة الى طائرة مروحية ولم يستخدم صالة الاستقبال الخاصة باستقبال الوفود الرسمية الزائرة. ودخلت المروحية صنعاء، في جنح الظلام متخفيا، دون أي استقبال رسمي أو شعبي، ولم يعلم بوصوله أحد قبل إعلان الفضائية اليمنية فجر الجمعة نبأ وصوله المفاجئ. وقال الموقع ان الرئيس صالح فور وصوله العاصمة دعا مباشرة إلى اجتماع عاجل لقادة الحزب الحاكم. ومن جانبه أكد نائب وزير الإعلام اليمني أن الحديث عن تنحي الرئيس صالح غير وارد وما هو إلا كلام أطلقته المعارضة. وقال مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس أن صالح وصل إلى مطار صنعاء حوالى الساعة 5:00 بالتوقيت المحلي (2:00 ت.غ). وكان التلفزيون اليمني قد أعلن في وقت سابق عن عودته المفاجئة. احتجاجات شعبية وكان صالح الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية منذ يناير/كانون الثاني، توجه للعلاج في الرياض في 4 يونيو/حزيران إثر تعرضه لهجوم في قصره في صنعاء أصيب على إثره بجروح. وأصيب صالح بجروح في انفجار قنبلة في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو/حزيران، وظهر للمرة الأولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من يوليو /تموز بحروق في الوجه والضمادات تغطي يديه. وقد غادر في مطلع أغسطس/آب المستشفى العسكري في الرياض، حيث تلقى العلاج وكان يمضي منذ ذلك الحين فترة نقاهة في السعودية. وتأتي عودته المفاجئة فيما شهدت العاصمة صنعاء منذ الأحد معارك عنيفة بين مناصريه ومعارضيه أوقعت حوالي مئة قتيل بعد ثمانية أشهر على بدء حركة احتجاج واسعة تطالب برحيله عن السلطة. وميدانياً، قال مراسل "العربية" في اليمن إن حي الحصبة شهد الليلة اشتباكات عنيفة بين القبائل المناصرة للمتظاهرين، وبين قوات الأمن التابعة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وأضاف أن الجيش اليمني قصف بشدة ساحة التغيير في العاصمة اليمنية فيما قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في قصف لمناطق مختلفة في تعز. وكانت حصيلة القتلى في صنعاء ارتفعت إلى ستة عشر قتيلاً، بالإضافة إلى أكثر من خمسين جريحاً.