برّأ مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي "إف. بي. آي" أسرة سعودية اتهمتها تقارير صحفية أمريكية بأن لها علاقة باثنين من خاطفي طائرات 11 سبتمبر، على خلفية مغادرة الأسرة الولاياتالمتحدة قبل وقوع الأحداث بوقت قصير. وقال المكتب: إنه أجرى مقابلات مع أفراد أسرة عبد العزيز الحجي، ولم يجد أي أدلة تربطها بالخاطفين أو بمؤامرة إرهابية، ولذلك أصدر البيان لتصحيح سجل الأسرة السعودية. وقالت صحيفة "تمبا باي" المحلية الأمريكية: إن "إف بي آي" أعلن في بيانه أمس الخميس، أنه أجرى مقابلات مع أفراد أسرة عبد العزيز الحجي السعودية، التي غادرت منزلها في "سارسوتا" بولاية "فلوريدا" قبل وقت قصير من وقوع الهجمات. وأكد البيان أن "إف بي آي" لم يجد أي أدلة تربط الأسرة بالخاطفين أو بمؤامرة إرهابية. وقد ألقى عميل ال "إف بي آي" في مكتب " تمبا" ستيفن أبسون بياناً، قال إنه يهدف إلى "تصحيح سجل الأسرة، بعدما فحص مكتب التحقيقات الفيدرالية، التقارير الصحفية، التي زعمت وجود علاقات مثيرة للقلق بين بعض خاطفي الطائرات في أحداث 11 سبتمبر، وأسرة الحجي التي تقطن مدينة سارسوتا". وأضاف البيان أن "مكتب التحقيقات الفيدرالية عقد مقابلات مع أفراد الأسرة السعودية، ولم يجد أي أدلة تربط أفراد الأسرة بالخاطفين، في أي وقت من الأوقات، كما زعمت التقارير الصحفية". وأضافت الصحيفة أن البيان "لم يذكر أين ومتى تمت المقابلات مع أفراد الأسرة". وقالت الصحيفة: إن البيان شكك في دقة المعلومات الواردة في تقارير صحفية نُشرت في صحف "برورد بولدوج" و "ميامي هيرالد" و "سان بطرسبرج تايمز". وقالت الصحيفة: حسب التقارير الصحفية التي نُشرت، فإن الزوجين السعوديين أثارا شكوك الجيران، عقب أحداث 11 سبتمبر عام 2001، لأنهما غادرا منزلهما قبل الهجمات بوقت قصير، تاركين المنزل وبه سيارتاهما". وأضافت صحيفة "تمبا باي": إن صحيفة "سان بطرسبرج تايمز" وجدت فيما بعد سبباً لهذه المغادرة المفاجئة، فإن الزوج السعودي عبد العزيز الحجي، كان قد حصل على عمل بشركة نفط في السعودية، عقب تخرجه من جامعة "جنوب فلوريدا"، فلم يستطع الزوجان تأجير المنزل في ذلك الوقت الضيق، واضطرا للمغادرة بسرعة، ثم عادت الزوجة عنود الحجي، لترتيب إجراءات بيع المنزل. وقالت صحيفة "تمبا باي": إن صحيفة "برورد بولدوج" وفي عرض قصتها الأصلية، اعتمدت على "تحليل الاتصالات الهاتفية" وهو أسلوب تقني يُستخدم في التحري عن الجرائم، بتتبع كل اتصالات المشتبه بهم، وتحليلها. وأضافت صحيفة "تمبا باي" أن مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"، لم ينكر أحد أخطر المزاعم التي أوردتها صحيفة "برورد بولدوج" في قصتها، حيث ذكرت أن معلومات تفيد بدخول سيارة تقل اثنين من الخاطفين، هما: محمد عطا وزياد جراح، لنادي "برستاشيا" بمدينة "سارسوتا" بولاية "فلوريدا" في "طريقهما لزيارة منزل سعوديين". وقالت صحيفة "تمبا باي": إن "إف بي آي" لم تعلن إن كانت قد راجعت سجل الدخول على بوابة نادي "برستاشيا"، حيث قال المتحدث باسم "إف بي آي" في تمبا: "إنهم لا يناقشون أساليب التحري التي يستخدمونها". وقال بيان ال "إف بي آي": من الواضح أن مصدر هذه التقارير الصحفية، ليس عميلاً ل "إف بي آي" وبالتالي "لم يطلع على الحقائق والظروف المتعلقة بقضية الأسرة السعودية، وإلا لعلم أن الأسرة لا علاقة لها بمؤامرة 11 سبتمبر". وقالت صحيفة "تمبا باي": إن العضو الديمقراطي السابق بمجلس الشيوخ، عن ولاية فلوريدا بوب جراهام، الذي شارك في ترأس لجنة الكونجرس لبحث للتحقيق في هجمات 11 سبتمبر، قد طلب أمس الخميس الاطلاع على الوثائق التي خلص ال "إف بي آي" من خلالها إلى أن أسرة الحجي لا علاقة لها بخاطفي الطائرات في 11 سبتمبر. ونقلت الصحيفة عن جراهام قوله: لقد قال ال "إف بي آي" مثل هذا الكلام عن معلومات في "سان دييجو"، ثم أثبتت التحقيقات بعد ذلك أن الخاطفين كانوا على علاقات بسعوديين في سان دييجو. من جانبه، قال "إف بي آي": إنه أحال كل المعلومات التي جمعها للجنة جراهام بالكونجرس. أما عضو مجلس النواب الديمقراطية عن "تمبا" كاثي كاستور، فقد طالبت بمراجعة كل المعلومات التي سلّمها "إف بي آي" للجنة التحقيقات بالكونجرس.