قدم طالب سعودي مبتعث في بريطانيا بحثا عن فيروس الهربس البشري من النوع السادس، ووضع البحث النقاط فوق الحروف حول هذا النوع من الفيروسات. يشار إلى أن الطالب مصطفى حسين حلوي مبتعث من جامعة جازان، والتي شاركت في المؤتمر السعودي الدولي الخامس، الذي نظمته أندية الطلاب السعوديين في بريطانيا وآيرلندا، واستضافته جامعة ريك في مدينة كوفنتري البريطانية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا. وقدم الطالب حلوي بحثا عن خصائص الخلايا المناعية التائية وتحديد استجابتها ضد فيروس الهربس البشري السادس، واستمع الحضور منه إلى شرح موسع عن فكرة البحث وأهدافه ونتائجه. وأوضح حلوي أن البحث يتطرق إلى دراسة فيروس الهربس البشري من النوع السادس الذي يعد سببا رئيسا في إصابة الأطفال ما بين 6 15 شهرا بالطفح الوردي، تليها عدوى مستمرة دون أعراض وكمون للفيروس مدى الحياة في الجسم، وتكمن مخاطر الإصابة بفيروس الهربس البشري السادس في الأشخاص الذين يعانون ضعفا في الجهاز المناعي، وخاصة ممن خضعوا لزراعة الأعضاء أو زراعة النخاع، حيث تظهر عليهم أعراض المرض في صورته الحادة والخطيرة لعدم مقدرة أجسامهم على محاربة العدوى، ومن الممكن أن تتضاعف إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والتهاب المخ. وأضاف حلوي أن الهدف من هذه الدراسة هو تحسين المعرفة العامة بالوظائف البيولوجية للخلايا المناعية التائية, وتحديد المستوى الأساسي لردود هذه الخلايا ضد الفيروس الهربسي البشري السادس في المتبرعين الأصحاء باستخدام التقنيات المناعية الحديثة,وتحديد أجزاء الفيروس التي تتعرف عليها هذه الخلايا المناعية. مبينا أن البحث استطاع أن يثبت أربعة أجزاء بروتينية من هذا الفيروس يتعرف عليها الجهاز المناعي ولعدم وجود لقاح إلى الآن للوقاية من هذا الفيروس فإن هذه الأجزاء يمكن استخدامها في تطوير اللقاحات ضد هذا المرض، كما أن هذه الدراسة ستسهم في اكتشاف علاجات مناعية جديدة. وقدم حلوي شكره لجامعة جازان على دعمها الدائم والمستمر ممثلة في مديرها الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع الذي سخر للطلاب المبتعثين كافة الإمكانات ويحرص على توفير البيئة العلمية للبحث والدراسة.