تبحث الجهات الأمنية عن مواطن ادّعى أنه رجل أمن، واعتدى على موظف كان يقود سيارة تابعة لنظام إدارة حركة المرور آلياً «ساهر» في مدينة أبها أمس، كما هدد مراسل الصحيفة الذي نجح في تصويره. وذكر مصدر مطلع في «ساهر» أن الموظف تقدم ببلاغ إلى الجهات المعنية، أكد فيه أن مواطناً تهجم عليه أثناء عمله إلى جوار مطار أبها. وروى الموظف (فضل عدم ذكر اسمه) ما حدث معه: «فوجئت أثناء تأدية عملي بمواطن يلبس قميص نوم يضرب زجاج سيارة «ساهر» بقوة وكاد يكسرها وشتمني وتهجم علي بألفاظ غير لائقة، وعندها أخبرته أن كل المحادثة مسجلة، وأنني مضطر إلى الاتصال برجال الأمن فهرب، وعندها توجهت إلى مركز الشرطة وتقدمت ببلاغ، وأتمنى حمايتنا من بعض الأشخاص الذين يسيئون لنا». وشاهد مراسل الصحيفة المواطن يتهجم على سيارة «ساهر»، وعندها تقدم المواطن وطلب من المراسل إثباته بحجة أنه يشغل منصب ملازم أول في الجيش، مطالباً بعدم نشر صورته، وهدده بمقاضاته في حال فعل ذلك. من جهته، استنكر مدير المرور في منطقة عسير العميد سعيد مزهر ظاهرة الاعتداء على دوريات «ساهر»، مشيراً إلى أن تلك الاعتداءات قليلة ومن فئة غير مثقفة. وعزا أستاذ التربية في جامعة الملك خالد حسن عسيري، ما يحدث من اعتداءات على سيارات «ساهر» إلى الإحباط الذي يصيب المخالفين جراء قيمة المخالفات. وقال: «لا يوجد شخص مثقف أو عاقل يؤيد ما يحدث لدوريات ساهر، ولكن ما يحدث هو شعور بالإحباط والألم من جراء المخالفات الثقيلة التي تحسب على أولئك المواطنين، ولا شك أن لنظام ساهر فوائد كثيرة من جهة فهو مرشد ورادع للسرعة، لكن فيه مساوئ كثيرة من جهة أخرى إذ يكبد مواطنين خسائر فادحة تجعل البعض ممن تنقصه الخبرة والإحساس بالمسؤولية يندفع لأعمال غير صحيحة قد يندم عليها لاحقاً»، داعياً إلى بحث هذه الظواهر عملياً وعلمياً.