كشف عدد من منسوبي «ساهر» ممن يعملون على تشغيل الكاميرات عن معاناتهم التي يعيشونها في ظل غياب توعية المواطنين لطبيعة عملهم، لافتين الى تعمد البعض مضايقتهم في الطرق والاعتداء عليهم بالحجارة والتلفظ بالسب والشتم مستدعين حادثة الاعتداء التي تعرض لها اثنان من زملائهم على طريق المدينة - الرياض في أواخر رمضان أثناء سحبهم للقسائم من صندوق الكاميرا الثابت وتعرضهم لسرقة جولاتهم وممتلكاتهم الشخصية من قبل 3 مواطنين وتهديدهم بالسلاح. وناشد منسوبو ساهر المسؤولين تكثيف الحملات التوعوية للمواطنين على أهمية عمل موظفي ساهر وفرض عقوبات مضاعفة على من يحاول التعدي على أحدهم أسوة بغيرهم من موظفي الدولة ممن يؤدون عملهم. قصة ومعاناة (ع.س) أحد موظفي صيانة ساهر قال: إن لكل موظف يعمل في ساهر قصة معاناة مع المواطنين تعرض لها أو شهدها مع باقي زملائه وما حدث مؤخرا لزملائنا في طريق الرياض أثناء سحبهم للقسائم من الصندوق الثابت وتعدي 3 مواطنين عليهم بالضرب وسرقة ممتلكاتهم الشخصية وأجهزة الاتصال كجهاز البرافو والجوالات التي كانت بحوزتهم وتهديدهم بالسلاح يعد جرس إنذار مخيفا. زيادة الاعتداءات واستطرد قائلا: من أمن العقوبة أساء الأدب ونحن نخشى من زيادة هذه الجرائم وتمادي المواطنين بدون رادع قوي وعقوبة شديدة لمن يعتدي على موظف من موظفي الدولة وللأسف الشديد لم يقم المسؤولون باتخاذ إجراءات تأمين وحماية على حياتنا احترازية أو وقائية لحمايتنا، في ظل المشكلة الرئيسية وهي أن الناس لا تميز بين واجبنا في عملنا وتطبيق النظام بموجب انظمة المرور وبين نظرتهم أننا قطاع خاص ونعمل في شركة ومستضعفون ولسنا من منسوبي الجهات الحكومية. بدل الخطر (خ.أ) عبر عن استيائه من أنظمة الشركة، مطالبا بضرورة تعديلها كصرف بدل خطر لهم أسوة بمشغلي الكاميرات معللا تعرض موظفي الصيانة للمضايقات أثناء جولاتهم على الصناديق لتفريغ القسائم وخلافه ولم يتغير أي شي سوى أن سمح لنا أن نشرف على الكاميرات الثابتة في النهار فقط. وأشار (ط.ع) الى ان مضاعفة القسيمة وقعت على أحد منسوبي ساهر بالاضافة الى خصم قيمة القسيمة مرة ثالثة من المرتب الشهري مؤكدين أن في هذا القرار ظلما كبيرا وأكد انه اعترض على ذلك الجزاء الا أن المدير الإقليمي قال له انت من تقوم بتطبيق النظام ومن الأولى أن تكون قدوة ومثالا لإتباع نظام ساهر. الخروج إلى الميدان أحد المتضررين من قسم الصيانة قال: إنه تعرض للتهديد بالسلاح وللسرقة من مواطنين، واضاف: نحن من قسم الصيانة ولا يصرف لنا بدل خطر بحجة أننا لا نخرج الى المواقع ولكن ما حدث لنا كشف ادارة ساهر التي تفرض علينا ونحن قسم صيانة أن نخرج بالفعل الى المواقع وما حدث لنا من تهديد بالسلاح واعتراض هو أكبر دليل على استحقاقنا بدل الخطر والتعويض ايضا. واسطرد المتضرر قائلا: اعترضنا 4 مواطنين في الطريق قبل وصولنا الى الموقع لتغيير البطارية وقاموا بتهديدنا بالسلاح وسرقة ممتلكاتنا وقمنا بإبلاغ الجهات المختصة وعمل محضر بالواقعة وبعد أخذ بصمات السيارة عدنا الى الإدارة مطالبين بتعويضنا عما فقدنا وأن يصرف لنا بدل خطر اسوة بقسم التشغيل وتعويضا لما سرق فقالوا لنا هذا العمل وليس لكم تعويض «وان ماتبغوا تشتغلوا امشوا» والمعتدون لم نسمع عنهم شيئا. إدارة ساهر مصدر مسؤول في ادارة ساهرل»المدينة» قال إن قسم الصيانة لا يصرف لهم بدل خطر لقلة خروجهم الى الميدان والتي استحدثت عليهم في الآونة الأخيرة مما دعا الى النظر والمتابعة في استحقاقهم لبدل الخطر وأكد أن النظر في استحقاقاتهم للبدلات والتعويضات وخلافه من اختصاص الإدارة، وعن تعويض المتضرر بما سرق منه قال المصدر إن موظف الصيانة كان على سيارة خاصة أثناء تعرضه للتهديد وليس لساهر علاقة نهائيا ومن المستحيل أن يعلم أحد في خط سفر انه من موظفي ساهر وكان الاعتداء عليه اعتداء شخصيا وقد رفع هذا الأمر وسجل بمحضر في الشرطة وفي انتظار رد الشرطة. إبلاغ العمليات الناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي شدد على الية تنسيق المرور لكاميرات ساهر ومواقعها مؤكدا أن هناك تنسيقا مع الشرطة لمعرفتهم وعلمهم بتلك المواقع. وعن مضاعفة القسيمة تلقائيا على منسوبي ساهر نفى النزاوي ذلك الأمر مؤكدا أن نظام المخالفات يطبق على الجميع بحد سواء ولا يضاعف كونه أحد منسوبي ساهر وشدد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام على ضرورة وقوف مشغلي كاميرات ساهر في مكان واضح ومكشوف لكي يتسنى للدوريات التواجد عندهم مؤكدا أن منسوبي ساهر يساهمون في تعرضهم للأذى من خلال تمركزهم بدون ابلاغ العمليات.