بلغ اشتعال الاحتجاجات في الشارع اليمني حد رغيف العيش، ما يهدد الأمن الغذائي بالرحيل، بعد أن اضطرت مخابر عدة إلى إغلاق أبوابها جرَّاء انعدام العناصر الأولية التي تصنع الخبز. وقد أثر ارتفاع لتر الديزل من 50 إلى 500 ريال على مصالح الكثير من محال بيع الخبز، ما ولَّد البطالة وعدم القدرة على سداد الإيجارات. ولجأت بعض المخابز إلى عادة "الحطب" القديمة لتأمين الوقود للأفران الطلب المتزايد على الخبز. وساد تذمر واسع بين المواطنين اليمنيين من ارتفاع سعر رغيف الخبز بنسبة 25%، ناهيك عن تضاؤل حجمه. وقد ربط الكثيرون بين أزمة الخبز وبين الاحتجاجات المستمرة باليمن، فقد عبر أحد المواطنين عن استيائه من موقف الشارع اليمني الذي لا يعرف هل انتصر في نيل مطالبته أم عاد خائباً. ويرى مراقبون أن هذه الأزمة مصطنعة، وأنها عقاب جماعي يتعرض له المواطنون، رغم أن استمرار التدهور المعيشي في اليمن يهدد بزيادة الجوعى.