ضاقت القنصلية العامة لجمهورية اثيوبيا بجدة بالأعداد التي توافدت عليها منذ الصباح الباكر أمس الاول لاستكمال إجراءات استقدام العمالة المنزلية من هذا البلد، التي أتيحت بشكل كبير بعيد قرار وزارة العمل ايقاف استقدام العمالة المنزلية من إندونيسيا والفلبين، حيث فوجئت القنصلية باعداد المراجعين مما دعا استنفار موظفيها على قدم وساق الا ان ظهور بعض الهفوات والاخطاء بدا واضحا بحسب ما نقله المراجعون الذين ذكروا حرص القنصلية على تخفيف هذه الاعداد فحسب والتعامل معها بأي اجراء كان لضمان مغادرتهم كما ذكر آخرون الاستثناءات التي اتبعتها القنصلية مع مراجعين دون مراجعين آخرين بشكل واضح وعلى مرئى من الجميع كما تحفظ المراجعون على عدم وجود من يرشدهم بالشكل الصحيح وللاماكن الصحيحة داخل القنصلية، مشيرين الى اغلاق ابواب بعض المكاتب التي يتوجهون اليها. وقال احمد سعيد: العمل هنا يسير بعشوائية مطلقة ويبدو أن قنصلية اثيوبيا العامة لم تكن مهيأة لاستقبال المراجعين الراغبين في استكمال عملية استصدار تأشيرات للاستفادة من العمالة المنزلية الاثيوبية. واضاف: من غير المعقول حضورنا الى القنصلية في مواعيد متفرقة منذ الصباح الباكر وحتى الثانية الى الثانية والنصف ظهرا بلا فائدة. يحيى بحري عبر عن استيائه الشديد من الوضع مشيرا الى ما وصفه بالتعقيد الذي تنتهجه القنصلية في اجراءات استكمال المعاملات ويقول: اتيت وبحوزتي جميع الاوراق اللازمة والتي طلبت مني مسبقا بضرورة احضارها لافاجأ بطلب موظف الشباك يطلب مني اسم الخادمة التي سأجلبها ويضيف حين صعدت الامر الى القنصل ذكر لي بان هذا الاجراء نظامي وليس من ابتكار الموظف! القنصل: سنعمل أيام الخميس والجمعة لتلافي الزحام من جانبه قال قنصل التعاون الاقتصادي والشؤون التجارية بالقنصلية العامة لجمهورية اثيوبيا نور الدين مصطفى إن ما حدث من زحام وتكدس للمراجعين باعداد كبيرة منذ اسبوعين تقريبا جاء نتيجة للمفاجأة التي واجهت القنصلية وعدم وجود اي تنسيق مسبق للجهات المعنية معها، مشيرا الى محاولة القنصلية جاهدة في احتواء الموقف والتعاون قدر الامكان ويتجلى ذلك في إصدار أكثر من 200 تأشيرة يوميا والتعامل مع أكثر من ذلك العدد بكثير وهو ما يمثله المعدل اليومي للمراجعين، حيث تم زيادة عدد الشبابيك لاستقبال المراجعين وبالتالي تخصيص ثمانية موظفين لاستقبالهم، كما ان هناك خططا للعمل حتى بأيام الخميس والجمعة في سبيل التخفيف من الزحام، وذلك اعتبارا من الاسبوع الجاري وأضاف مصطفى: فيما يخص الاستثناءات ليس لنا اية مصالح في أن نستثني أحدا مع وجود الكثير ممن يريدون تسيير شؤونهم بأي وسيلة بدعاوى عدة كموسم الصيف وان لديهم رحلات سفر خارجية الا ان ذلك لن يحدث لتوخي عدم حصول الفوضى فالجميع يخضع للنظام وهو الذي يضمن تسيير اكبر عدد من المعاملات الا ان القنصلية وضعت منهجية خاصة بالمسنين والعجزة تتمثل في التعامل معهم بشكل مستقل وتسير أمورهم بشكل اسرع مراعاة لوضعهم، كما نفى القنصل في ختام حديثه وجود اية تعقيدات في التعامل مع المراجعين، حيث لم تشترط القنصلية سوى ثلاث اوراق رسمية هي تعريف من جهة العمل وصورة لهوية الشخص، اضافة الى احضار وكالة من كاتب عدل لحصول العاملة القادمة الى المملكة على التأشيرة من السفارة السعودية بأديس أبابا.