هذه العروس التي غدت عجوزاً بفعل تردّي خدماتها حذّر أهلها أكثر من مرة أنها في مأزق وتحتاج خطة وطنية طارئة لإنقاذها.. ما شهدناه اليوم أوضح بما لا يدع مجالاً للشك أنّ مدينة جدة في حاجة ماسة فعلاً لإنقاذها.. أهل مدينة جدة لا يستمتعون بالمطر، بل يشعرون بحسرة كلما هطل نتيجة الأضرار التي تلحق بهم بسبب سوء تصريف المياه وتخطيط الطرق وجزء كبير من البُنى التحتية.. اليوم هناك أحياء بالكامل لم يستطع أهلها الخروج من بيوتهم نتيجة هذا الخراب ولا زالوا حتى الساعة.. معاً هنا بصوت واحد نقول: أنقذوا مدينة جدة أيها المسؤولين رجاءً.. تحت شعار \" الحملة الشعبية لانقاذ مدينة جدة \" دشن مجموعة من اهالي جدة تجاوز عددهم 4000 مواطن خلال 48 ساعة فقط حملة لإنقاذ مدينة جدة بالعمل التطوعي في موقع فيس بوك تهدف إلى اجتماع كل ذوي العلاقة والمهتمين، لتكون نقطة الإنطلاق في توحيد الجهود وتنظيم النشاطات التطوّعية وتسليط الضوء على خطورة الوضع الراهن للبنية التحتية لمدينة جدة, والدعوة لمحاسبة المسئولين عن الكارثة التي ضربت المدينة وخلفت أكثر من 80 قتيلاً.