طالب رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، د.سيد خطاب، بانتهاز فرصة تراجع الإنتاج الدرامي بسبب الثورات التي شهدتها مصر وسوريا، البلدان العربيان الرئيسيان في إنتاج الدراما؛ لفك الاشتباك الدرامي المكثف في شهر رمضان والذي يتجاوز المائة عمل، والعمل على توزيع عرضها على جميع شهور العام. وأشار في تصريحات خاصة ل " العربية.نت" إلى ضرورة اغتنام هذه الفرصة التي وصفها ب "التاريخية" لوضع نهاية حاسمة ل"ظاهرة رمضان". واعتبر أن ذلك من شأنه أن يعيد الطابع الروحاني لشهر رمضان المبارك، كشهر فضيل للعبادة كما كان قبل انتشار الفضائيات، ومن جانب آخر يفيد في منح كل عمل يتم عرضه الفرصة الكافية للمشاهدة والتقييم بعيدا عن طوفان الأعمال الكثيف الذي لا يتيح للمشاهد فرصة التنقل من عمل إلى آخر. وطالب في الوقت نفسه بإعادة هيكلة نظام الإنتاج لتفادي تكرار الأزمة الراهنة التي أثرت على سوق الدراما المصرية وامتد تأثيرها إلى سوق الدراما في العالم العربي. رفضنا أعمالاً تكرس الاحتقان الطائفي وحول الأفلام المصرية التي تدور حول ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك أو التي تعرض مشاهد من الثورة المصرية ضمن أحداثها، قال رئيس هيئة الرقابة إن بعض هذه الأفلام تمت الموافقة عليها قبل الثورة، وإنه كان يتمنى لو تم عرض فيلمي "الفاجومي" و"صرخة نملة" اللذين يعرضان حاليا على شاشات السينما المصرية قبل الثورة، معتبرا أن منح هيئة الرقابة على المصنفات الفنية موافقات على إنتاج هذه الأفلام قبل 25 يناير يعد تقدمًا إيجابيًا في سقف الحرية الفنية في مصر. وكشف عن أن هيئة الرقابة وافقت بالفعل على فيلم سينمائي باسم "بحبك يا مريم" للمخرج داود عبدالسيد، يتناول قصة حب تجمع بين مسلم وقبطية والظروف الاجتماعية والدينية في مصر التي تمنع استمرار مثل هذه العلاقة، إلا أن الجهة المنتجة للفيلم لم تقرر البدء في تصويره حتى الآن لحساسية العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر بعد الأحداث الأخيرة. وأضاف خطاب، أن نسبة كبيرة من الأفلام التي رفضتها هيئة الرقابة على المصنفات الفنية كان بسبب أنها تثير المزيد من الاحتقان الطائفي.