دفعت أحداث ثورة 25 يناير التي انتهت بسقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك العديد من المنتجين والمخرجين وكُتّاب السيناريو والفنانين إلى التفكير في إنتاج أعمال درامية وسينمائية ووثائقية حول الثورة. ووفقا لتقرير نشرته "الجزيره" ان ميدان التحرير، الذي مثل قلب ورمز الثورة، وجهة للكثير منهم لتسجيل مادة فيلمية وثائقية من الواقع للاستعانة بها في الأعمال المزمع تقديمها عن الثورة، إضافة إلى تسجيل الكثير من القصص الثرية درامياً من المعتصمين بالميدان الذي جمع العديد من الشخصيات المتناقضة والثرية في تكوينها ومفرداتها. وكان المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري قد أكد أنه ستتم إعادة النظر في جميع الأعمال الدرامية التي كان «ماسبيرو» بصدد التعاقد عليها لعرضها في شهر رمضان المقبل، وكذلك إلغاء كل خطط الدراما لعام 2011، وعدم التعاقد على أي مسلسل جديد. مؤكداً أنه ينتظر من المبدعين أن يكتبوا أعمالاً درامية تتناول أحداث ثورة 25 يناير، وطلب تعديل بعض سيناريوهات الدراما التي كانت في مرحلة التحضير لتناسب الواقع الجديد. كما أوشكت المخرجة نيفين شلبي على الانتهاء من مونتاج فيلمها الوثائقي (أيام ما قبل العاصفة)، الذي يوثق أحداث عام كامل لما قبل ثورة 25 يناير؛ حيث بدأت تصويره منذ عيد العمال في مايو، واهتم بمتابعة حركة الشارع المصري من وقفات احتجاجية واعتصام وإضرابات ومظاهرات، ومن المنتظر أن يُعرض قريباً على شاشة إحدى القنوات الفضائية. كما أكدت نيفين شلبي أنها أوشكت على الانتهاء من فيلمها الوثائقي الطويل الجديد (أنا والأجندة)، الذي صورته أثناء ثورة 25 يناير، والذي يسخر من الاتهامات التي رددها مسؤولون كبار ضد الشباب المشارك في الثورة، والتي تزعم وجود أجندات أجنبية خاصة بهم. فيما أوشك الكاتب فيصل ندا على الانتهاء من كتابة العرض المسرحي (مخلوعان في القصر)، ورشح فرقة 20 يناير الشبابية لتقديمه على مسرح فيصل ندا بشارع قصر العيني. ويتناول النص المسرحي ثورة الشباب ضد الأنظمة القمعية في مصر وتونس، بينما عدّل السيناريست ناصر عبد الرحمن في نهاية فيلمه السينمائي الجديد لينتهي بانتصار الثورة؛ حيث أكد أنه غيّر اسم فيلمه إلى (الشارع لنا) بعد أن كان (الشارع لمين)، وذلك بعد نجاح ثورة 25 يناير. من جانبه قال السيناريست مصطفى محرم إنه تنبأ منذ فترة طويلة بأن تقوم في مصر ثورة كبيرة مثل ثورة 25 يناير، لكنه توقع نهاية دموية مأساوية لها قد صل إلى حرب أهلية، لكن النهاية الحقيقية جاءت بأقل الخسائر.