استيقظت حارة شعبية في عمق حي الجامعة جنوبجدة فجر أمس على وقع ثلاث طعنات مميتة سددها شاب مصري 19 عاما إلى صدر خصمه قبل أن يهرب بأداة جريمته إلى مكان غير معلوم، لكن شرطة جدة التي تلقت بلاغا عن الجريمة تحركت في الحال وبدأت في تعقب المتهم الفار. وقال للمحققين صديق القتيل الذي كان برفقته لحظة الجريمة إنهما كانا سويا في سيارته فأنزل المغدور ريثما يجد موقفا مناسبا لسيارته وعند عودته وجد صديقه يتلوى من الألم بعد أن سدد إليه القاتل أولى الطعنات فسقط متأثرا من قوة الضربة قبل أن يعاجلة المتهم بضربتين متتاليتين ويهرب من المكان مسلحا بأداة جريمته. وذكر الشاهد الوحيد لمحققي الشرطة أنه لا يعرف سببا محددا للجريمة. وكانت فرق من الشرطة وصلت إلى مسرح الحادث وأجرت تحقيقات ميدانية، وتبين أن القاتل يقطن مع أسرته في الحي ذاته واستخدم سكينا في ارتكاب جريمته. وأصدر مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، تعليماته بتعقب الجاني وتعميم أوصافه على كافة المنافذ، ويتولى مساعده للأمن الجنائي متابعة تفاصيل الواقعة فيما يقود التحقيق مدير مركز شرطة الجامعة مع فريق من خبراء التحقيق في وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي. وشوهد عدد من رجال الأمن يطوقون مسرح الحدث وفيما كان خبراء البصمات يجمعون الدلائل والبينات بقيادة مدير الأدلة تم نقل جثة القتيل إلى المستشفى، ومن المتوقع أن تخضع للكشف والفحص من الطبيب الشرعي. وقال المتحدث في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد إن التحقيقات متواصلة لكشف سر الجريمة الغامضة التي أودت بحياة الشاب البالغ من العمر 20 عاما.