أجمع 13 راقياً على أن النيران المتكررة التي لاحقت شاباً في مسكنه وانتهت منذ ما يزيد على أربعة أشهر كانت بفعل السحر ومسّ الجن له ولزوجته؛ والتي أدت لهجره سكنه وخسارته لمركبته الجديدة وتكبُّده الديون، كما لم تُبقِ له شيئاً إلا والتهمته، حتى زادت خسائره على 400 ألف ريال، بخلاف ظهور بعض الطلاسم الغريبة على أجزاء من جسده على شكل حروق، فيما ناشد القادرين مساعدته لإعادة ما فقده. وكانت الحرائق التي تكررت سبع مرات في أوقات متفاوتة وبدأت منذ عام 1428ه قد طالت محتويات شقة الشاب بشكل خاص في عمارة سكنية يقطنها هو ومجموعة من أشقائه مع والدهم في منطقة تبعد عن الطائف 20 كم شمالاً. وفي البداية سمع الشّاب "أ ع ش" بعض الأصوات الغريبة بداخل شقته، خصوصاً في فترات الليل، وتطور الأمر لتتساقط بعض أدوات المطبخ، وتحترق الستائر، وتخلل ذلك روائح دخانية كثيفة سببت الاختناق، واستمر ذلك حتى قضت النيران على الشقة بكاملها، فيما سلم هو وزوجته. ولم يُحدد المُحققون من رجال الدفاع المدني الذين كانوا يترددون على الشقة لسبع مرات خلال ما يزيد على ثلاث سنوات ونصف أسباب الحرائق، مكتفين فقط بالسيطرة عليها وإطفائها. وأفصح الشاب عن سماعه خطوات تشبه خطوات أقدام الإنسان، كانت تظهر مُحترقة على الموكيت بالشقة المعنية، وقال : "كُنت قد أحضرت أحد المشايخ من الرُّقاة، وأخبرته بالوقائع التي شهدتها شقتي في المنزل الذي أقطنه مع بعض أشقائي، وبدأ يقرأ ويُكثر من ذلك في إحدى الغُرف لتتأثر الإضاءة وقتها، حيث أخذت تُطفأ ثُم تُنار حتى خرج ذلك الشيخ". وأشار بأنه في إحدى المرات شاهد مع جيرانه النيران تخرج من النوافذ بشقته على وجه الخصوص، كما احترقت مركبته من نوع " كامري موديل 2007" بعد أن ركبها في أحد المشاوير، حيث شعر بسخونة مقاعدها وصعود بعض الأدخنة منها، ليخرج منها على الفور، ويُشاهدها وهي تحترق أمامه. وأضاف الشاب "كنت أتعرض لحالات شديدة من الإغماء، وظهور تقرحات شديدة في اليدين والرجلين، دون أن يكون لها سبب طبيّ على الإطلاق، حتى ساهم بعض المشايخ من خلال القراءة في إخفائها تدريجياً، إلا أنها ظلت باقية على شكل طلاسم سحرية غير مفهومة تحمل خطوطاً وأشكالاً غريبة". كما ذكر عدم مقدرته على المشي في تلك الفترة، واستعانته بعكاز طبي مُساعد، وذلك على الرغم من تأكيد الأطباء له بأنه سليم. وقال الشاب: "في بداية الأمر كنت أتوقع أنا وزوجتي أن أسباب الحرائق الأولية التمديدات الكهربائية، فأعدت إصلاحها، لكن النيران أخذت بالاشتعال بين الحين والآخر في مواقع مختلفة من المنزل". وبين أن بقعاً من الدم وُجدت في بعض دورات المياه في تلك الفترة، كما وجدت آثار كي بالنار على سطح مركبته من الداخل، حتى احترقت بكاملها، كما ذكر أن بعض ملابسه تعرَّضت للحرق أمام الناس الذين ذُهلوا لذلك، ومنها المناديل التي يحتفظ بها في جيبه. وواصل الشاب حديثه: "شهد 13 راقياً تلك الحالة بشقتي، واطلعوا وسمعوا تفاصيل المُعاناة، بخلاف من اعتذر لهول الكارثة ولتكرارها، وأجمعوا على أن المُسببات كانت بفعل السحر لي ولزوجتي "مس من الجن"، حيث إنه هو من يُشعل النيران، ويتسبب في حدوثها بشكل مُستمر". وأكد الشاب أنه ظل هو وزوجته دون إنجاب لسبع سنوات بعد زواجهما، وبعد زوال تلك الأحداث ورُقية المشايخ حملت زوجته ورُزقت بمولود هو الوحيد لديهما، فيما أعرب عن تخوفهما من عودة تلك الأحداث مرة أخرى وعودة معاناتهما بسببها. وبين أن ما وقع له كبده خسائر تزيد على 400 ألف ريال، وهو مُطالب بسداد جزء منها حالياً لدى الحقوق المدنية بالطائف كان قد اقترضه ديناً لإصلاح وضعه السابق، واختيار سكن آخر، بخلاف المبالغ التي دفعها على علاجه مما ظهر على جسده.