أقيمت ظهر اليوم في جامع الملك خالد بأم الحمام صلاة الجنازة على الشهيد حسن بن مسفر القحطاني القنصل السعودي في باكستان، الذي اغتيل صباح الاثنين في كراتشي أثناء توجهه لعمله . وأدى الصلاة على الشهيد جمع غفير من المشيعين تقدمهم السفير السعودي في باكستان عبد العزيز الغدير ووالد الفقيد وأقاربه، وجمع كبير من الضباط والأفراد العسكريين . من جانبه عبّر مسفر القحطاني والد الشهيد بعد دفن ابنه قائلاً: "أنا مسرور اليوم ولست حزيناً لأن ابني وهب نفسه فداء للوطن"، وأضاف: "نحن سعيدون أنه شهيد الواجب تحت خدمة خادم الحرمين الشريفين ونائبه ووزير الداخلية وكلنا جنود للوطن " . وقدم القحطاني شكره لسمو وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وقال: "نشكر الأمير سعود الفيصل الذي اتصل بي الساعة التاسعة صباحاً وأخبرني قائلاً: الطائرة جاهزة لكم. وواصل الوالد أن الأمير خالد بن سعود والسفير السعودي وعداني بالتحقيق في قضية الاغتيال ومطاردة المعتدين، والحمد لله على قضائه وقدرة ". كما صرح ابن عم الشهيد شقيق زوجته، معتبراً حسن حياً لم يمت، ويكفي أنه بذل نفسه في حمى الوطن. وبين أن حسن أب لطفلة ولدت قبل مقتله بأيام، وحضرت عائلته معهم البارحة في الطائرة الخاصة المقلة لجثمانه . وكشف شقيق زوجته عن الاتصال الأخير الذي جرى بينه وبين الشهيد وقال: "اتصل بي يوم الأربعاء الماضي، وأخبرني عن مناسبة سيعملها لأصدقائه وزملائه هناك فرحة بالمولودة"، وختم: أن "القضاء والقدر كان سباقاً والحمد لله على كل حال".