أبدت أعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات، الذين لم تشملهم حركة النقل الخارجي التي أعلنتها وزارة التربية يوم أمس، تذمرهم واستياءهم الشديد من نتائج حركة النقل وعدم تلبية رغباتهم. وقال المعلمون والمعلمات: إن الحركة وبدلاً من أن تسعدهم سببت لهم صدمة كبيرة بعد أن أخرت ترتيب نقلهم بدلاً من أن تساهم في تقديمه. وطالب المعلمون والمعلمات حيال ذلك وزارة التربية بحركة إلحاقية متطلعين أن تسهم في تحقيق مطالبهم في النقل إلى مناطقهم التي يرغبون النقل إليها، وذلك لتحقيق ولو جزء بسيط من الرضا الوظيفي والنفسي لهم، حسب تعبيرهم. واتجه المعلمون والمعلمات إلى إنشاء صفحة على الفيس بوك للمطالبة باعتماد حركة إلحاقية ولكشف استيائهم من الحركة. يقول المعلم نواف الحميدان إنه كان يأمل أن تتم تلبية رغبته ضمن حركة هذا العام ولكن للأسف لم يتم ذلك، ويكمل: "ليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل إنه وبدلاً من أن أتقدم في الترتيب وجدت اسمي قد تأخر مما يكشف عن وجود خلل في الحركة". ويقول المعلم محمد السبيعي الذي يعمل في إحدى مدارس الرياض إنه يمتلك وثائق وأدلة تكشف عدم مصداقية حركة النقل، مشيراً إلى أنه دخل على حركة النقل العام الماضي ووضع رغبته على إحدى المدن في الترتيب الأول، فيما لم يضع زميله في المدرسة اسم هذه المدينة ضمن رغباته، وفي هذا العام كرر السبيعي رغبته في المدينة فيما وضعها زميله في آخر رغباته ليصطدم السبيعي بالمفاجأة بعد حركة النقل أمس، حيث تم تقديم ترتيب زميله على الرغبات في المدينة فيما تخلف ترتيب السبيعي نفسه! المعلمات من جانبهن، عبرن عن استيائهن من الحركة وعدم مساواتهن مع المعلمين حسب ما أعلنته وزارة التربية، وقالت مجموعة من المعلمات: إن التربية أوضحت أنها حققت رغبات 35 % للمعلمين و 25 % للمعلمات، وهذا الأمر فيه إجحاف وعم مساواة. معلمات مدرسة عشيرة سدير قلن: إن 15 معلمة يطالبن بالنقل منذ فترات تتراوح بين 8 إلى 15 سنة، ومع ذلك لم تحقق هذه الحركة سوى رغبة معلمة واحدة منهن، مشيرات إلى أن السبب يعود لتخبط الوزارة وكثرة التغيير والتبديل في ضوابط حركة النقل التي تختلف من عام لآخر، وتؤدي لحرمان المعلمات من النقل مطالبات بحركة إلحاقية تشمل أكبر عدد منهن وتخفض من مغامرات الطرق التي تعانيها المعلمات. وكانت التربية قد أعلنت أمس حركة النقل التي بلغ عدد المتقدمين لها من المعلمين (56153) معلماً، وأوضحت التربية أنه تمت تلبية رغبة (19385) بنسبة (35 %) من المجموع الكلي للمتقدمين، في حين وصل عدد المتقدمات من المعلمات (37291)، تمت تلبية رغبة (9255) معلمة بنسبة (25 %) من المجموع الكلي للمتقدمات، كما لُبيت رغبة (186) معلماً ومعلمة بلم الشمل. وكان الإجمالي العام لمن تقدم للحركة من المعلمين والمعلمات وصل إلى (93444)، أما مجموع من لُبيت رغباتهم في النقل (28640) بنسبة (31 %).