شهدت سوق الأسمنت في جنوبجدة “شارع بن لادن” أمس ملاسنات بين بائعين ومستهلكين بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب على الأسمنت، وكذلك ارتفاع الأسعار، إذ وصل سعر البيع إلى 17 ريالا، وهو الامر الذي استدعى تدخل الدوريات لحفظ الهدوء لحركة البيع والشراء. وادى شح المعروض وارتفاع الأسعار في أسواق الاسمنت الى ملاسنات بين الباعة والمشترين مما جعل فرق الدوريات الأمنية تتدخل لفض تلك المشادة في الوقت الذي أشار فيه مشترون ان وزارة التجارة حددت اسعار البيع ب14ريالا ، لافتين إلى ان السعر يقفز إلى 17 ريالا بعد خروج مراقبي وزارة التجارة من السوق. واوضح مواطنون ان هناك اختفاء من انواع اسمنت المنطقة الغربية مما جعل بعض تجار التجزئة في المنطقة الجنوبية يتدفقون على اسواق جدة لبيع ما لديهم باسعار عالية. ويقول المواطن عبدالله الغامدي: منذ يومين وانا اريد الحصول الف كيس من الاسمنت لتأمين الكميات المطلوبة لبناء مسكني الخاص، ولكنني فوجئت أمس ان الاسعار المتداولة في السوق هي 18 ريالا للكيس، واليوم في الصباح” امس” كانت وزارة التجارة متواجدة للاشراف على الاسعار وحددوا ب14ريالا ، وما ان انصرف المفتشون حتى ارتفعت الاسعار إلي 17ريالا مما تسبب في ملاسانات بين المشترين والبائعين، وهو الامر الذي دفع احد رواد السوق إلى الاتصال بالدوريات الامنية لاعادة الهدوء إلى السوق مرة اخرى، طالب عبدالله وزارة التجارة بالوقوف ميدانيا طوال فترة عمل السوق لضبط الاسعار. اما عبدالعزيز الغامدي "مشتري" الذي حصلت ملاسنة كلامية بينة وبين احد العاملين في السوق، فيقول : لا اعلم لماذا يصر البائعون على تحميل المصانع مسؤولية ارتفاع اسعار الاسمنت، وحتى ان كانت هناك مشاكل في الانتاج فما ذنب المستهلك ان يتحمل فاتورة تلك الاسباب. واضاف: لم يعد انتاج مصانع اسمنت المنطقة الغربية معروضا في الاسواق والان المتواجد هم تجار المنطقة الجنوبية اتوا من هناك للبيع بأعلى سعر. * شح السوق وزيادة الطلب وقال احمد حسن عسيري "بائع" :سمعت بارتفاع الاسعار في جدة الى 20ريالا للكيس وتفاجأت بتدخل وزراة التجارة في تحديد الاسعار ب14ريالا ولكن السوق اصر على ألا يقل عن 17ريالا بسبب شح المعروض الذي تسبب في زيادة الطلب وارتفاع الاسعار. وقال بدر الدين "عامل" : هناك شح في اسواق جدة إذ وصلت اكثر من 5شاحانات صباح يوم”امس” من الجنوب وبيعت حسب سعر السوق ما بين 17و 18ريالا، واكد عندما تواجدت لجان مراقبة وزارة التجارة هبط السعر إلى 14 ريالا.وارجع علي الغامدي "بائع" سبب الارتفاع الى الشح في الاسواق الذي صادف زيادة الطلب واتهم المصانع بذلك الشح، قائلا: لم تعد آلية التحميل من المصانع كما كانت قبل شهر بل اصبحت الشاحنة تأخذ اسبوعا في المصنع حتى يتم تحميلها وهذا سبب شحا في توريد المنتج. * بلاغ للدوريات الأمنية “المدينة” من جانبها علمت من مصدر أمني موثوق “ فضل عدم ذكر اسمه” ان التواجد كان بناء على بلاغ بحدوث ملاسنات وزحام في الموقع بين البائعين والمشترين، وحصرت الدوريات الامنية على مراقبة الاوضاع الامنية لتفادي وقوع مشاكل او منازعات بين الطرفين، وهو اجراء تقليدي متبع لاعادة الهدوء.يذكر ان “المدينة” استطلعت امس وامس الاول آراء مجموعة من مصانع الاسمنت وكانت الردود تنصب على ان خطوط الانتاج تعمل بكامل طاقتها ولا يوجد شح في الامداد، وان تلك الازمة يتسبب بها البعض للاستفادة من زيادة الطلب على الاسمنت خلال هذه الفترة.