واجه أداء " الخطوط السعودية" انتقاد أعضاء الشورى المداخلين اليوم لدى مناقشة تقرير المؤسسة الأخير، وقال الدكتور خليل البراهيم أن إيرادات الركاب لعام التقرير بلغت 16 مليار بينما المصروفات التشغيلية 17 مليار بمعنى أن هناك مشاكل في الإدارة المالية في المؤسسة. وتساءل البراهيم عن وجود 29 نائب لمدير عام " السعودية" مقابل 15 ألف موظف وقال أن المؤسسة تدفع رواتب 6 مليارات لموظفيها إلا أن هناك مصروفات أخرى جاءت في التقرير وتجاوزت 5 مليارات و500 مليون ريال، لم يوضح ما هي تلك المصروفات..! وقال البراهيم" إخفاق كبير في إدارة هذا المرفق ويجب أن تكون خدمة"السعودية" اجتماعية يتم فيها توفير المقاعد للرحلات الداخلية والخارجية. من جانبه قال الدكتور سعيد الشيخ أن مقارنة المصروفات بالإيرادات تعني أن خسائر " السعودية" بلغت مليار ريال، وأعتبر الدكتور عبد الرحمن العناد أن الموقع الالكتروني للمؤسسة من أسوء المواقع في المنطقة. نائب رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية الدكتور عبد الله الدوسري وصف " السعودية" بالرجل المريض وأنها تقارن نفسها بالشركات الدولية، وطالب باستدعاء مدير عام الخطوط السعودية للمجلس وألا يكتفى بإستدعاءه للجنة النقل التي درست التقرير. وقال الدكتور عبدا لله الحربي أن القوى العاملة تبحث عن التقاعد المبكر وقد حققت ذلك من خلال التخلص من الكفاءات الوطنية وتوفير متعاقدين أجانب وبرواتب لا تقل عن 50 ألف ريال. وشكك أعضاء بصحة نسبة انضباط "الخطوط" بمواعيدها والتي أكدت أنها وصلت 84 في المائة وقال العضو عبد الله الحربي " هذه النسبة غير صحيحة وأسطول السعودية لا يمكنه تلبية الرحلات الداخلية" بينما يرى طلال بكري" عكس ذلك أي أن نسبة عدم الانضباط هي 84 في المائة" وقال بكري" هناك4 ملايين مقعد متاحة خلال السنوات الأربع الماضية ولم يتم الاستفادة منها " وأضاف: الخطوط تضع غرامات على المواطنين في حال تأخرهم بينما لم تضعها على نفسها في حال تأخير مواعيد رحلاتها، كما أن الجمهور يشتكي من سوء معاملة موظفي" السعودية" معه. وأبدى نائب رئيس اللجنة المالية الدكتور سعد مارق، قلقه بشأن عدم قدرت الخطوط على تلبية الطلب المتزايد بسبب المشاريع السياحية وتساءل مارق" لماذا لا يكون هناك فكرة إنشاء ناقل وطني جديد..!؟. إلى ذلك تبين للجنة النقل أن المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية تواجه عدداً من التحديات والصعوبات المؤثرة على أدائها التشغيلي وتحسين خدماتها واستكمال تخصيص مشروعها، ومن أهم تلك التحديات انخفاض العائد من النقل الجوي الداخلي. وكانت لجنة النقل قد أوصت بزيادة عدد الرحلات الداخلية لجميع مطارات المملكة وتوفير السعة المقعدية لخدمة حركة السفر المتنامية، وشددت على دعم المؤسسة العامة للخطوط السعودية بإعادة هيكلة الجهاز الإداري والقوى العاملة بما يتوافق مع جدوى برنامج التخصيص.