اتخذت عناصر وحدة ميدانية، تتبع شعبة التحريات والبحث الجنائي، مقهى شعبيا في حي عنيكش الشعبي لرصد ومراقبة منزل (صليحة) الأفريقية الناشطة في تسويق العرق وبيعها لرجال ونساء من جنسيتها؛ لتثمر عمليات مراقبة استمرت لنحو ثلاثة أيام عن دهم معمل المتهمة وضبطها بالجرم المشهود. سيناريو سقوط صليحة بدأ بورود معلومات في غاية الدقة تفيد أن سيدة أفريقية درجت على تسويق عبوات مجهولة أسفل جسر الستين وفي أنحاء متفرقة من أزقة عنيكش. وفي الحال أعدت شعبة التحريات والبحث الجنائي خطة رقابة محكمة من مقهى يطل على البيت الشعبي الذي تقطنه المشبوهة، واتخذت العناصر السرية مواقعها في المقهي وسط عشرات من العمال من جنسيات متعددة. وتبين أن المتهمة، البالغة من العمر 40 عاما، تتخذ من بيع الخمور تجارة لتربح الحرام انطلاقا من منزلها المكون من غرفتين، أحالت إحداهما إلى معمل للتقطير والتذويب والتخمير فيما خصصت الغرفة الأخرى للنوم واستقبال الرواد. وبعد التأكد من الحالة، أوفدت الوحدة الميدانية أحد عناصرها إلى المعمل، فطلب العنصر من صليحة كميات معتبرة من العرق لاستخدامها في مناسبة عرس، فابتلعت المروجة الطعم بعدما رأت (رزم) النقود في يد المصدر الذي كان مصرا على دفع أي ثمن نظير توفيرالمطلوب. وفي اللحظة التي همت فيها صليحة لاستلام المقابل، انقض عليها رجال الأمن وألقوا القبض عليها. فحاولت الادعاء بالمرض وتظاهرت بالإغماء قبل أن تفيق من كذبتها ليتم اقتيادها إلى قسم الشرطة لاستكمال المعلومات ومعرفة العناصر المتعاونة معها من المسوقين والمروجين وباعة القطعة. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أن التحريات أثمرت عن اعتراف المتهمة بتجارتها في الممنوعات.