قدّر مصدر مطلع في هيئة الطيران المدني حجم خسائر الخطوط الجوية السعودية في مجال الطيران الداخلي بأكثر من بليون ريال خلال الفترة الماضية. فقد كشف المدير العام لإدارة التنمية التجارية والممتلكات في الهيئة العامة للطيران المدني المهندس علاء سمان عن توجه لتحويل 11 مطاراً داخلياً في السعودية إلى مطارات دولية جزئية، مثلما حصل في مطارات أبها وينبع والقصيم، بحيث تستهدف أقرب مطار دولي منها. شركات الطيران الخليجية: وحول طلب مجلس الشورى درس السماح لبعض شركات الطيران الخليجية بتسيير رحلات داخل السعودية, أوضح أن هذا الأمر شائك جداً، ولا يوجد مثل هذا النظام في أي دولة من دول العالم. ولفت إلى أنه يوجد توجه لتحويل الهيئة العامة للطيران المدني من هيئة حكومية إلى العمل بنظام التشغيل التجاري بالكامل، مشيرا إلى أنه لن تستطيع الهيئة خصخصة جميع المطارات، خصوصاً الداخلية منها لضعف الحركة فيها ولقلة العائد منها. وأشار إلى أن مطار المدينة تم طرحه بالكامل للقطاع الخاص، وستتدخل الهيئة في الأسعار والإيجارات لتحقيق هدفِ الهيئة وهو حماية المستهلك، حتى لا يقع ضرر على المواطن من رفع الأسعار. أهمية تفعيل مشاركة القطاع الخاص: وفي شأن متصل, أكد خبراء مشاركون في ملتقى الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص، والذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، واختتم أعماله في جدة أمس، أهمية تفعيل مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع بما يعزز تسريع وتيرة تنفيذها وتحسين البيئة الاقتصادية. وفي هذا الصدد, أشار رئيس هيئة الطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في صناعة الطيران المدني في السعودية تعد من التجارب الواعدة، وتتحلى بميزات ومقومات استثمارية مشجعة للقطاع الخاص وتبشر بنجاح تلك التجربة.