تمكّن المسؤولون في حديقة حيوان "برونكس" في نيويورك أمس الخميس من العثور على الكوبرا المصرية التي هربت من قفصها قبل أسبوع، مثيرة الرعب، وجاذبة اهتمام أكثر من 210 آلاف شخص تتبعوا موضوعها برسائل على موقع "تويتر". وقد عُثر على الحية السامة على بُعد نحو 60 متراً فقط من قفصها؛ لتريح بذلك جيرانها، لكن آخرين أُصيبوا بخيبة أمل بعد أن استمتعوا بتبادل رسائل إلكترونية مرحة في صفحة خاصة في "تويتر"، فُتحت بعد أيام قليلة من اختفاء الكوبرا. وتم الإمساك بالكوبرا، التي يصل طولها إلى 20 بوصة، بعد إغرائها بقشارة خشب تفوح منها رائحة الفئران، وحُبست في زاوية مظلمة في بيت الزواحف الذي تقيم فيه منذ وصولها إلى الحديقة في فبراير الماضي. وقال جيم بريهني مدير الحديقة: "يسرنا أن نعلن أنه تم العثور على الثعبان حياً ومعافى". وفي حين أن العثور على الكوبرا كان مبعث ارتياح للحديقة إلا أنه أنهى أيضاً موجة من التواصل الإلكتروني الطريف، شملت مختلف أنحاء المدينة. وجاء في آخر تعليق بُثّ في الصفحة الخاصة بالكوبرا في تويتر مساء الخميس: "إذا رأيت كيساً من الفول السوداني يتحرك على الأرض في استاد يانكي اليوم فتجاهله؛ فلن يكون شيئاً على الأرجح". وكانت الكوبرا قد اختفت الأسبوع الماضي؛ ما دفع مسؤولي الحديقة إلى إغلاق بيت الزواحف، مؤكدين أنهم على ثقة بأن الكوبرا المصرية موجودة في منطقة غير مأهولة ومعزولة في مكان ما من مبنى الزواحف؛ "لأنه بناء على معرفتنا بالتاريخ الطبيعي وسلوك الأفاعي فإنها تبحث عن مناطق مغلقة، ولا تشعر بالراحة في الأماكن المفتوحة". يُشار إلى أن الكوبرا المصرية غالباً ما توجد في شمال إفريقيا، ويعتبر سمها قاتلاً، ويمكنها أن تقتل فيلاً بالغاً في غضون 3 ساعات، أو إنساناً خلال 15 دقيقة، وفقاً لخبراء الحياة البرية. ويعمل سم الكوبرا المصرية على تدمير الخلايا العصبية، ويُسبّب الشلل والموت من جراء فشل الجهاز التنفسي. ويعتقد الباحثون أن الكوبرا المصرية عُرفت منذ العصور القديمة باسم "الصل المصري" أو الأفعى الصغيرة، وتقول أسطورة إن ملكة مصر القديمة "كليوبترا" استخدمت هذه الأفعى في الانتحار.