اتهم شاب مطلوب بالقصاص ارتكب حادثة مرورية وهو مخمور، إحدى دوريات الأمن بالتسبب في وقوع الحادثة التي راح ضحيتها شاب آخر في جدة، مشيراً إلى أن ملاحقة الدورية له كانت وراء تهوره.وقال الشاب في صك الحكم الذي أصدرته المحكمة العامة في جدة «إن دورية أمنية لاحقته جراء مخالفة تمثلت في تجاوزه الإشارة الصفراء في شارع فلسطين». وأضاف الشاب «إن خوفه واستمرار الدورية في مطاردته وتشغيل «منبهها» (السفتي) صوتاً ونوراً أرعبه وجعله في وضع لا يحسد عليه، خصوصاً وهو في ربيع العمر عندما وقعت حادثة التصادم». وكان «الشاب» الذي ستنظر قضيته المحكمة العامة في شهر جمادى الأولى المقبل اعترف لدى جهات التحقيق قائلاً : «أنا بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعاً من دون إكراه أو إجبار بإرادتي واختياري بأنني كنت متعاطٍ للمسكر وقت الحادثة وكنت في حال غير طبيعية ولا أتذكر أي شيء مما جرى». وفيما رفض وكيل الشاب (المخمور) هذا الاعتراف، مشيراً إلى أن الإقرار أخذته جهات التحقيق من موكله وهو في حال غيبوبة، إذ إنه كان مصاباً أثناء الحادثة بكسر في الفخذ وتم تنويمه في المستشفى، رفض المدعي (والد الشاب القتيل) حديث وكيل الشاب المخمور، مستنداً إلى أن القرار أخذ بعد يومين من وقوع الحادثة بحسب تاريخ الإقرار، إضافة إلى أن القرار الشرعي الصادر من المحكمة الجزئية في جدة أثبت أن «الشاب المخمور» يتحمل الخطأ بنسبة 100 في المئة، مطالباً ب«القصاص» منه بسبب استهتاره بأرواح الناس. وشهد ملف القضية التي لا تزال منظورة شرعاً صدور حكمين قضائيين لم تقتنع بهما محكمة الاستئناف في منطقة مكةالمكرمة، إذ تضمن الحكم الأول صرف النظر عن مطالبة والد المتوفى بالقصاص والاكتفاء بجلد المدعى عليه 80 سوطاً ودفع الدية فقط، فيما تضمن الثاني «القصاص» من الشاب المخمور. ودونت محكمة الاستئناف على ملف القضية المحال إلى المحكمة العامة عبارة مفادها «أن يكون الحكم تعزيراً».