ذكرت وسائل الإعلام العبرية، المعروف بعضها بتبعيته للدوائر السياسية والأمنية في إسرائيل، أن الرئيس الليبي معمر القذافي طلب مساعدة مصر للوقوف بجانبه ضد الثورة الشعبية الليبية التي تطالب بإسقاطه، وهدد بأنه سيطرد جميع العاملين المصريين المتبقين في ليبيا إذا لم تستجب مصر له وتساعده سياسياً وتمده بالأسلحة والذخيرة التي يريدها لمقاتلة الثوار الليبيين ضد نظام حكمه. وذكرت صحف يديعوت أحرونوت ومعاريف وهآرتس وموقع "والا"، أشهر المواقع الإخبارية الإسرائيلية، في إطار التقارير الإعلامية التي بثتها لمتابعة الثورة التي تشهدها ليبيا، أنه توافر لها معلومات إستراتيجية ومهمة تفيد بأن العقيد معمر القذافي اضطر إلى مساومة مصر، ووعدها بأنه سيحافظ على العمالة المصرية في ليبيا إذا قدمت له المساعدة والدعم السياسي لقمع الثورة الشعبية الليبية ضد نظام حكمه, حسب جريدة اليوم السابع. هذا بجانب إمداده أيضاً بأسلحة وذخيرة، وفي المقابل هدد القذافي بالتخلص وطرد جميع العمال المصريين من ليبيا، البالغ عددهم أكثر من مليون مصري، إذا رفضت القاهرة مساندته في أزمته التي يواجهها، ويحاربها بكافة الطرق غير الشرعية. وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنها تأكدت من هذه المعلومات التي أثيرت حول ما دار بين القذافي ومصر، عن طريق مسئول ليبي كبير، قال: إن العقيد معمر القذافي عندما اشتدت عليه الثورة الليبية، أرسل القائد العسكري عبد الرحمن بن علي مبعوثاً له إلى القاهرة، حتى تدعمه مصر سياسياً وتوفر له ما يحتاج من أسلحة وذخيرة يتمكن من خلالها ردع وهزيمة الثوار الليبيين ضد حكمه، وهدد القذافي في رسالته بطرد العمالة المصرية من ليبيا إذا لم توافق مصر على مطالبه، خاصة بعدما أوقفت الدول الغربية أي صفقات أسلحة كانت من المقرر أن تسلم إلى ليبيا. وأضاف المسئول الليبي أن عبد الرحمن بن علي قائد التسليح اللوجيستي بالجيش الليبي الذي حمل رسالة القذافي إلى القاهرة، طلب من القيادة المصرية عدم تزويد الشعب الليبي أو الثوار الليبيين، بأي نوع من الأسلحة أو الذخيرة أو الأطعمة والأدوية، وذكر أن أعداد المصريين في ليبيا لا تزال تقدر بمئات الآلاف، وذلك رغم خروج الآلاف منهم منذ اندلاع الثورة الليبية والمعارك بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي.