أعلن ثوار ليبيا سيطرتهم على مطار سرت الاستراتيجي بعد معارك عنيفة مع القوات التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي. ونقلت قناة " العربية " الإخبارية اليوم الثلاثاء عن الثوار القول، إنهم يسيطرون الآن على جزيرة دوران في سرت والتي تربط الشرق بالغرب. وكان مسئول ليبي قد صرح في وقت سابق بأن الثوار يقفون على مشارف ميناء سرت ( وسط ليبيا على ساحل البحر المتوسط). وقال مصدر عسكري من الثوار قد صرح في وقت سابق بأن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت بالفعل إلى مدينة سرت ، مسقط رأس العقيد معمر القذافى ، لتعزيز موقف الثوار هناك، وصولا إلى معركة الحسم مع كتائب القذافي وأعوانه. و ضمت التعزيزات ، حسب مصادر الثوار ، مدرعات ومدافع ودبابات وقاذفات الصواريخ، وذخيرة من مختلف الأعيرة. ونفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلانِي مغادرة عائشة القذافي وعائلتها الجزائر إلى مصر أو أي وجهة أخرى، وتوعّد بطردها وطرد أي فردٍ من عائلتها في حال الإدلاء بتصريحات أو ممارسة أي نشاط سياسي داخل الأراضي الجزائرية. وقال بلاني في تصريح للموقع الإخباري الجزائري "كل شيء عن الجزائر" نشر اليوم الثلاثاء: "يجب على عائشة القذافي وكل أفراد عائلتها المتواجدين بالجزائر الامتناع عن أي تصريح أو نشاط سياسي أو حزبي أو إعلامي، وإلا سيتم نقلهم إلى وجهة أخرى". وجدّد بلاني ما صرّح به وزير الخارجية مراد مدلسي من أنّ الجزائر باشرت مساعي أمام مجلس الأمن الدولي لإعلامه رسميًا بالتصريحات "غير المقبولة" لعائشة القذافي. وكانت عائشة القذافي التي سمحت لها الحكومة الجزائرية مع والدتها صفية وأخويها محمد وهانيبال بدخول الجزائر لدواعٍ إنسانية قبل شهر، قالت في رسالة صوتية بثتها قناة "الرأي" السورية: إن العقيد معمر القذافي موجود في ليبيا وهو بصحة جيدة، ويقود مؤيديه وأبناءه للقتال ضد الثوار الليبيين. وأضافت: "يحقّ لكم أن تفتخروا بقائدكم العظيم، هو بخير ومعنوياته مرتفعة، يحمل السلاح ويقاتل هو وأبناؤه". من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الثلاثاء عن مصدر مسئول بمطار الجزائر الدولي بالعاصمة الجزائرية أنّ الليبيين الثمانية الذين قالت الصحيفة أمس الاثنين إنهم غادروا إلى مصر قبل يومين هم من أصهار القذافي ومقربين من عائلته. وأوضح المصدر أنّ الليبيين الثمانية غادروا على متن رحلة للخطوط الجوية المصرية باتجاه مطار القاهرة، سبعة منهم يحملون لقب القذافي بالإضافة إلى دبلوماسيين كانوا يعملون في السفارة الليبية في الجزائر، ممن رفضوا الانقلاب على القذافي، وقرروا مغادرة الجزائر بعدما تحفظت على منحهم حق اللجوء السياسي، عقب إعلان غالبية الدبلوماسيين وموظفي السفارة الليبية في الجزائر الانضمام إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي ورفع علم الاستقلال فوق السفارة. ايه هين