أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن العنف في ليبيا لا بد ان يتوقف، وأن معمر القذافي فقد شرعية القيادة ولا بد ان يرحل"، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مع الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون في واشنطن، نقلا عن وكالة رويترز. ودعا أوباما، القذافي الى مغادرة ليبيا في بيانات مكتوبة اصدرها البيت الابيض، لكن هذه هي المرة الاولى التي يقول فيها ذلك علنا. كما وجه تحذيرا الى أي من مسؤولي القذافي يثبت انه كان يشجع على شن هجمات على المواطنين الليبيين. وشدد على أن "الولاياتالمتحدة والدول في شتى انحاء العالم تشعر بالغضب الشديد لحملة القمع التي يقوم بها القذافي في ليبيا". وقال أوباما "على من حوله (القذافي) ان يفهموا ان العنف الذي يرتكبونه ضد المدنيين الابرياء سيراقب وسيحاسبون عليه". وأضاف أن" طائرات عسكرية ومدنية امريكية ستساعد في نقل المصريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الليبية التونسية". وخفف جسر جوي دولي منظم الضغط الذي سببه تدفق الخارجين من ليبيا على الحدود التونسية اليوم الخميس بعد فوضى استمرت ثلاثة ايام. وتنظم فرنسا ست رحلات جوية كل يوم على مدى الايام القادمة كما بدأت طائرات مستأجرة رحلات مكوكية الى مصر نظمتها بريطانيا. وقال اوباما انه "طلب من وزارتي الدفاع والخارجية بحث النطاق الكامل من الخيارات بما في ذلك احتمال فرض منطقة لحظر الطيران لمنع الهجمات الجوية على المعارضة الليبية". وتابع "أريد ان نتخذ قراراتنا استنادا الى ما سيكون افضل للشعب الليبي بالتشاور مع المجتمع الدولي". وشدد المسؤولون الامريكيون على انهم لن يبحثوا فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا الا بعد ان يأخذوا في اعتبارهم كل عواقب مثل هذه الخطوة الخطيرة. ودعا بعض المشرعين الأمريكيين الى فرض مثل هذه المنطقة لمساعدة المعارضة المسلحة التي تحارب قوات القذافي، لكن المعارضة شديدة في الدول العربية للتدخل الاجنبي في ليبيا.