ستتعطل لغة الكلام في الوطن العربي اليوم زهاء ساعة ونصف، وقد تمتد قليلا (30 دقيقة) عندما يلتقي المنتخبان المصري والجزائري لكرة القدم على ستاد المريخ في أم درمان في السودان في مباراة فاصلة لتحديد الفريق الذي سيصعد إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 مكملا عقد المنتخبات الإفريقية. وكان المنتخبان المصري والجزائري قد تعادلا نقاطا وأهدافا وفارق الأهداف في الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية بعد أن فاز المنتخب الجزائري ذهابا 3/1، ورد المنتخب المصري التحية 2/0 إيابا، فقرر الاتحاد الدولي إجراء مباراة فاصلة بينهما اختار لها الخرطوم. ونجح المنتخب المصري في فرض هذه المباراة عندما تمكن مهاجمه عماد متعب، الذي نزل منتصف الشوط الثاني، من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع السبت الماضي ليحافظ على آمال منتخب بلاده ويؤجل الحسم. ورافقت مباراة السبت الماضي عل ملعب القاهرة الدولي، الكثير من الأحداث الأمنية وحوادث الشغب ما أدى إلى توتر العلاقات السياسية بين البلدين. وإزاء الأوضاع المتوترة بين مشجعي الفريقين ونظرا لحساسية اللقاء، عززت سلطات العاصمة السودانية الخرطوم الإجراءات الأمنية استعدادا للقاء المرتقب. وبالعودة إلى المباراة فإن المعادلة واضحة للفريقين، لأن الفوز سيؤهل صاحبه إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه علما بأن المنتخب المصري كان أول سفير للكرة العربية في النهائيات عندما شارك في نسخة كأس العالم عام 1934 في إيطاليا، ثم تأهل مرة ثانية عام 1990 في إيطاليا بالذات. أما المنتخب الجزائري فبلغ النهائيات للمرة الأولى عام 1982 في إسبانيا عندما حقق مفاجأة مدوية بفوزه على منتخب ألمانياالغربية بطل أوروبا وقتها 2/1 في مباراة تاريخية، ثم شارك منتخب «ثعالب الصحراء» عام 1986 في المكسيك أيضا. ومن المتوقع أن يعود إلى صفوف المنتخب المصري لاعبه حسني عبد ربه الذي غاب عن المباراة الأولى بداعي الإصابة، كما يعود أيضا قلب الدفاع الثعلب وائل جمعة الذي غاب عن المباراة الماضية بداعي الإيقاف. في المقابل سيغيب حارس الجزائر لوناس قاواوي بداعي الإيقاف ويحوم الشك حول مشاركة لاعبيه رفيق حليش، ورفيق صايفي. ويدخل المنتخب المصري المباراة وهو أوفر حظا من المباراة السابقة التي حقق فيها الفوز 2/0 بعدما دخل اللقاء وهو تحت ضغط الفوز بفارق هدفين على أقل تقدير لضمان المباراة الفاصلة. يذكر أن رابح سعدان، المدرب الحالي للجزائر، سبق له أن قاد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم عام 1986 عندما خرج من الدور الأول في مجموعة ضمت البرازيل، إسبانيا، وأيرلندا الشمالية. وفي حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل يخوض الفريقان وقتا إضافيا مدته 30 دقيقة وإذا ظل التعادل سيد الموقف ستكون ركلات الجزاء هي الفاصل بينهما.