أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لديه اعتقاد بأن مصر لن تعود الى ما كانت عليه وان الوقت حان للتغيير.لكنه لم يشر الى موقفه السابق المؤيد لرحيل فوري للرئيس حسني مبارك عن الحكم. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون "فوكس نيوز"ونقلت بعض مقاطعها وكالة رويترز أن مبارك هو وحده الذي يعرف ما الذي سيفعله في مجابهة الاحتجاجات اليومية لكن الواضح ان المصريين يريدون انتخابات حرة ونزيهة. وقال أوباما ايضا انه يعتقد أن الاخوان المسلمين هم مجرد أحد التنظيمات السياسية في مصر ولا يتمتعون بتأييد الأغلبية لكنهم حسنوا التنظيم وان بعض أشكال فكرهم معادية للولايات المتحدة. ومن ناحيتها، أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بعد عودتها من المانيا ان مبارك يجب على الارجح ان يبقى مدة اطول في السلطة خلافا لما يتمناه معارضوه لاسباب دستورية. وقالت كلينتون"حسب ما افهم الدستور (المصري)، في حال استقال الرئيس فان رئيس البرلمان يخلفه ويعمل على اجراء انتخابات رئاسية خلال مدة 60 يوما".وأضافت "يجب ان يقبل المصريون" هذا الوضع. ويأتي موقف أوباما بينما أعلنت جماعات معارضة مصرية أمس الأحد 6-2-2011 أن الاجتماع الذي عقد مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان كان إيجابياً، لكنه لم يتضمن شيئاً محدداً لتلبية مطالبها بشأن إصلاح سياسي شامل في مصر. وقالت الحكومة إن الجانبين اتفقا على وضع مسودة خارطة طريق للمحادثات. وصدر بيان بعد الاجتماع يشير الى أن الرئيس حسني مبارك سيظل في السلطة وذلك للإشراف على تنفيذ الإصلاحات وهو ما سيغضب على الأرجح المحتجين في ميدان التحرير الذين يطالبون برحيله فوراً. وقال متحدث حكومي إن ممثلين من كل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ومجلس الحكماء اجتمعوا مع سليمان اليوم واتفقوا على خارطة طريق. وأضاف أن الاجتماع لم يتضمن وجهات نظر النشطاء الشبان الذين كانوا القوة الدافعة للاحتجاجات على حكم مبارك المستمر منذ 30 عاماً. وقال عبد المنعم أبو الفتوح، العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين التي شاركت في الاجتماع برغم أنها جماعة محظورة رسميا، إن بيان الحكومة يمثل نوايا حسنة لكن ليس بها تغيير فعلي. وطبقا لبيان أصدرته الحكومة، اتفق الجانبان على تشكيل لجنة لدراسة تعديلات دستورية وإصلاحات أخرى واقتراح تغييرات بحلول الأسبوع الأول من مارس/ آذار. وذكر البيان أيضا أن الجانبين اتفقا على رفع حالة الطوارئ بناء على الوضع الأمني. وقال مصطفى نجار ممثل الجمعية الوطنية للتغيير بزعامة محمد البرادعي بعد المحادثات "كان الاجتماع إيجابيا في مجمله، لكنه مجرد بداية. نحن نقدر اجتماع عمر سليمان معنا بشكل منفصل بعد اجتماع عام مع كل القوى السياسية". وتابع "طالبنا بتحول ديمقراطي كامل وليس إصلاحات جزئية. لكن سليمان رد بالقول: "الديمقراطية تتحقق على مراحل وأنا حريص على أن تكون هناك فترة تحول سلمي وحكم مدني".