اشتكى مواطنون في مكة إدارة الأوقاف بالعاصمة المقدسة إلى حقوق الانسان لسوء الخدمات في وقف ابن العباس، فيما طالبتهم الادارة بضرورة الاخلاء لقدم المبنى وعدم أحقية الكثير منهم في السكن بعد تحسن أوضاعهم المالية. في المقابل أكد فرع جمعية حقوق الانسان تلقى شكوى المواطنين عن المبنى، وأن العمل يجري حاليًا مع الجهات المعنية لحل تلك المشكلات. وعلى الرغم من قربه إلى المسجد الحرام، إلا أن وقف ابن العباس الذى يقع بين الحفائر وشارع أم القرى بمكة يعاني من نقص حاد في الخدمات، ويفتقد أبسط مقومات الحياة البسيطة. وقد توقف المصعد فيه منذ 5 سنوات رغم وجود معوقين وكبار في السن، إضافة إلى وجود تشققات وتسربات في أعمدة الصرف الصحي؛ ما قد يعرض حياة سكانه للخطر المحدق. في البداية قال المواطن عادل فتيني وكيل سكان الوقف وأحد ساكنيه: إن السكان رفعوا شكوى لإدارة الأوقاف والمساجد لوجود مشكلات فنية في مصعد الوقف وقامت إدارة الدفاع المدني في حينها بمخاطبة إدارة الأوقاف بخصوص الموضوع، ولكن لم يتخذوا أي إجراء رسمي حيال التقرير ولم تتم مخاطبة المؤسسة المتعهدة لصيانة الأوقاف، ما جعلنا نرفع شكوى أخرى لإمارة المنطقة، التي قامت مشكورة وتم إيقاف المؤسسة لعدم قيامها بواجبها تجاه الوقف، الذى يوجد به عجزة وطاعنون في السن ومعوقون يجدون صعوبة في الطلوع والنزول. وقد قرر وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف تركيب مصعد جديد منذ 6 أشهر، لكن تم حفظ المعاملة لأسباب نجهلها. وأضاف المواطن أحمد الجيزاني: نعاني من تسربات في مواسير الصرف الصحي، مما أدى إلى تشققات وتقشر في الأسقف وقد يعرض حياة السكان للخطر وقمنا برفع خطاب مرفق بالصور يوضح تلك الملاحظات ولكن لم نجد أي تجاوب يذكر، بل الأمر يزداد سوءًا في كل يوم، ويبدو أن إدارة الأوقاف لن تتحرك إلا إذا وقع مكروه لا قدر الله. داعيا المسؤولين في تلك الإدارة إلى مراعاة ظروفهم. وأردفت المواطنة زكية كردي من سكان الوقف أن هناك غرفة مخصصة للحارس في الوقف، وقد تم إيقافه عن العمل دون إبداء الأسباب وأصبحت الغرفة مهجورة ما يجعلها مكانًا خصبًا لعمليات إجرامية قد تحدث لا سمح الله. وأضافت: من حقنا أن يتم توفير حارس لنا أسوة بباقي الأوقاف بمكة. وقال المواطن ماجد هوساوي: مشكلتنا الرئيسة مع الأوقاف تكمن في تجاهلها المستمر لمطالبنا، فقبل فترة وجيزة قمنا برفع الفاتورة الكهرباء التي تستحق الدفع لتسديدها أو فصل التيار عن المبنى لكنهم في إدارة الاستثمار رفضوا تسديدها وقمنا بمخاطبة الوزارة مباشرة، وتم تسديدها حسب النظام المتبع، كما قام سكان العمارة بجهود شخصية ووجدوا فاعل خير تكفل بإصلاح المصعد وقام بإرسال مندوبه الخاص للكشف والمعاينة واتضح بعدها عدم وجود الكنترول الخاص بالمصعد فاعتذر لنا. أما المواطن سعد شملول فقال: أثناء هطول أمطار غزير قبل فترة سقطت قطع صخرية كبيرة وقامت إدارة الدفاع المدني بإعداد محضر مشترك مع بلدية الغزة، وقاموا بعدها بمخاطبة إدارة الأوقاف عما حصل، إضافة إلى سقوط قطع صخرية متكررة على السيارات الواقفة تحت الوقف ما تسبب في إحداث خسائر مادية لنا وللمارة وقمنا برفع تقرير بهذه الوقائع، لكن للأسف لم تحدث أي استجابة تذكر. وعبر صحيفتكم الغراء أدعو المسؤولين في الوزارة ضرورة التدخل السريع لرفع المعاناة عنا في القريب العاجل. ونوه المواطن جعفر قاري بأن إدارة الأوقاف لا يهمها الوقف -على حد قوله- لأن ساكنيه من العجزة والمحتاجين ولا يستطيعون إيصال معاناتهم للمسؤولين وطالب إمارة منطقة مكة التدخل وتشكيل لجنة للتحقيق في الوضع المزري الذي نعيشه نحن وأبناؤنا.