سلم أحد الهاربين من سجن مكافحة المخدرات في المدينةالمنورة نفسه إلى إدارة المكافحة بواسطة شقيقه، بعد 24 ساعة من عملية الهروب التي نفذها 7 مساجين، عند الثالثة فجر أمس الأول. ويعد الهارب الذي سلم نفسه الوحيد من جنسية سعودية من بين المساجين الآخرين، وجاءت عملية التسليم بعد أن تمركزت فرقة من مكافحة المخدرات إلى جوار منزله مطالبة ذويه بتسليمه على الفور، حيث تعهد شقيق الهارب بتسليمه شرط أن تغادر الدوريات الحي حفاظا على سمعة الأسرة، والتزم أن يصطحبه إلى الإدارة، وبعد مضي نصف ساعة أوفى بوعده وأعاد شقيقه إلى التوقيف ثانية. واكد مصدر مسؤول في المديرية العامة لمكافحة المخدرات سيناريو حادثة الهروب، حيث خطط لها مقيم، قضى محكوميته، وينتظر تنفيذ إبعاده عن المملكة، ودفعه لذلك رغبته في البقاء دون ترحيله وإبعاده نهائيا، فشجعه على ذلك مقيم آخر مدان في قضية ترويج 10 كجم من الحشيش، فشرعوا في خلع المسامير من لوحة تغطي فتحة المكيف في الطابق الثالث، ثم نفذوا القفز واحدا تلو الآخر، مستخدمين صفيحا من الهنجر الحديدي الذي يلاصق مبنى المباحث الإدارية. وبحسب المصادر سلك أربعة من الهاربين طريقا يتوسط مخطط طيبة، فيما أصاب اثنان منهم الإعياء وسلما نفسيهما لتعرضهما لكسور في أقدامهما نتيجة قوة السقوط، وعثرت سلطات الأمن في وقت لاحق على الرابع متأثرا بإصابات متفرقة في قدمه. وبحسب المصدر، فإن جميع قوة أمن مكافحة المخدرات انتشرت في المواقع والميادين وفي مداخل ومخارج المدينة، وإلى جوار محطة النقل الجماعي بغية القبض على الفارين.