براهن الجمهور اليمني على أنه الجمهور الأول في دورات الخليج من خلال حضوره اللافت للأنظار في “خليجي 20”، إذ امتلأت مدرجات ملعب 22 مايو بالحضور، ناهيك عن مئات الأعداد التي انتظرت خارج أرض الملعب، إلى جانب جماهير كثيرة لم يسعفها الوقت في الحضور إلى ملعب المباراة، وفضلت متابعتها في الساحات الكبيرة التي خصصتها الحكومة اليمنية لهذه الجماهير من خلال شاشات عرض كبيرة تنقل لهم المباريات والتحليل الفني. الحضور الجماهيري في “خليجي 20” غطى على سلبيات كثيرة وقعت فيها اللجنة المنظمة وهيئة السياحة، مثل ما وقع فيه المنتخب العُماني مع الفئران، والمنتخب البحريني مع النظافة، والمركز الإعلامي مع بطء استخراج البطاقات الخاصة بالصحفيين، وسوء دورات المياه في فندق الميركيور التي اقتصرت على دورتين مقابل أكثر من 1220 إعلامياً، إلى جانب تباين وزارة السياحة في تسكين إعلاميين على حسابها غير المشاركين مع الوفود والتخلي عن آخرين، وغلاء أسعار الفنادق ثلاثة أضعاف السعر الحقيقي. لذلك نجد أن الجماهير غطت على تلك السلبيات ومنحت “خليجي 20” حضوراً غير مسبوق يسجل لصالح اليمن. الحضور الجماهيري سجل خطوة إيجابية أخرى عندما فضل شراء أكثر من مليون علم وكاب وفانيلة وشال تلونت بألوان المنتخبات الثمانية، كما تزايد الطلب على ذلك مع تأهل المنتخبات الخليجية. ورغم أن المنتخبات التي لعبت دور نصف النهائي هي السعوديةوالكويت والامارات والعراق، الا أن الحضور الجماهيري اليمني بلغ ذروته في مثل هذه بطولة، وينتظر أن يكون كذلك يوم غد الاحد بين السعودية والكويت.