تسلمت والدة الأطفال المعنفين على يد والدهم في محافظة الطائف ولديها عبد الرحمن (17 عاما)، وبندر (10 أعوام) من دار الحماية الاجتماعية صباح أمس، ليعيشا في منزل شقيقها، في الوقت الذي تواصل شرطة المحافظة التحقيق مع الأب الذي مارس تعذيب أبنائه طوال 18 عاما بدعوى إخراج الجن منهم. وناشدت الأم الجهات المختصة إنقاذ ولدها الأكبر (ح . أ 30 عاما)، من أزمته النفسية التي يعيشها حاليا، مشيرة إلى أنه لا يزال يعيش بمفرده في غرفة معزولة على سطح المنزل، خوفا من تعريض نفسه والآخرين للإيذاء الجسدي. وتؤكد الأم أنها عانت على امتداد السنوات الماضية مرارة العذاب، إذ كانت تشاهد زوجها وهو يعتدي على أبنائه بحجة أنهم يعانون من الجن، متذكرة بكثير من الألم كيف كان يضع الأب رجله في بطن ابنها الأوسط مطالبا الجن بالخروج من جسده وضربه بقسوة لمعرفة إن كان الجني ذكرا أم أنثى. وقالت الأم أن تصرفات الأب تسببت في انقطاع ابنيها عن التعليم بسبب الحالة النفسية التي يعانيان منها، خشية أن يذهب والدهما إلى المدرسة ويعتدي عليهما أمام زملائهما الطلاب. وتتابع الأم أن ولدها الأصغر بندر في الصف الرابع الابتدائي طالبها بعدم الذهاب إلى المدرسة طالما أنه سيجد مصير شقيقيه واللذين دمر والده مستقبلهما، إذ يعاني أحدهما من حالة نفسية والآخر يعاني من مرض السكر. بدوره وبحسب عكاظ دعا خال الأولاد لإنقاذ أبناء شقيقته من وضعهم النفسي الصعب الذي يعيشون به، مؤكدا أن الجهات المختصة ستعطي كل شخص منهم حقه.