قدر محمد مصطفى بن صديق عضو لجنة المكاتب الاستشارية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة مبيعات الهدايا في موسم حج هذا العام بأكثر من ثلاثة مليارات ريال. وبين أن دراسة اقتصادية غير مدققة توقعت أن يشهد موسم الحج هذا العام إقبالا كبيرا على شراء الكثير من الهدايا من مكة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، خصوصا من الحجاج القادمين من خارج المملكة. وأضاف أن متوسط إنفاق الحاج هو 1500 ريال بحسب دخله وجنسيته، ويعتبر الحاج الخليجي الأعلى في الإنفاق، يليه الحجاج من دول أمريكا وأوروبا، مشيرا إلى أن الهدايا تتنوع بين السبح وسجاجيد الصلاة والتحف التي تحمل دلالات دينية. وبرر الحاج السوري أنس الخطيب وهو يفاوض إحدى البائعات على الأرصفة، إقبال الحجاج على شراء الهدايا والتذكارات من المشاعر المقدسة بأن «عرف الناس جرى على شراء التذكارات والهدايا التي تربطهم بأزمنة وأماكن عاشوا فيها لحظات لا تنسى، فما بالك إذا كانت التذكارات من أقدس بقعة على وجه الأرض التي كانت موطئ قدم النبي محمد عليه الصلاة والسلام). وأضاف أن معظم السلع المعروضة للبيع متوفرة في أسواقنا، ونعلم أنه مغالى في أسعارها، ولكننا نخصص ميزانية للهدايا لما تمثله من ذكرى. أما الحاج محمد الرشيدي فقال، وهو يمسك بلعبة، إن سعرها هنا أكثر من ضعفيه خارج المشاعر، وسأل عن سبب ذلك، خصوصا أن البائعات لا يتحملن أي تكاليف سوى تكلفة النقل، والذي يخف عليهن كثيرا بتشاركهن فيه كمجموعات كبيرة على حد وصفه. وأضاف: أنا مضطر للشراء لأني لا أستطيع العودة بدون هدايا للأطفال، وقال إن هناك أنواعا معينة من الهدايا التي نبحث عنها ونشتريها مثل المناظير والحمص والسبح وسجادات الصلاة وبعض الهدايا الخاصة بالفتيات الصغيرات. في حين فضلت الحاجة أحلام بيومي (من مصر) شراء الطرح والإيشربات، وقالت إن هذا النوع من الهدايا يحتل مكانة كبيرة لدينا في مصر، ومن الصعوبة بمكان أن أعود دون أن أحمل معي مجموعة لتقديمها للأقارب.