هرباً من جحيم المباني المستأجرة، ولأن "كل مبنى مستأجر، هو مبنى سيئ" بحسب مدير مكتب التربية والتعليم للبنات بمحافظة شرورة أحمد الغامدي، تشهد المحافظة حاليا تنازع مدرستين على مبنى حكومي جديد لم يتم الانتهاء منه بعد، أما المبنى موضوع النزاع فكان قد شيد في الأصل لمدرسة ابتدائية أخرى بل ويحمل لوحتها "الابتدائية الثالثة". المدرستان المتنازعتان على المبنى هما الابتدائية السادسة وابتدائية تحفيظ القرآن الكريم الأولى، وكلتا المدرستين تقعان في مبان مستأجرة بحي الملك عبدالله ومجاورتان للمبنى الجديد. شكوى تقدمت بها معلمات المدرسة السادسة والمستخدمون والمستخدمات تحمل 36 توقيعاً، تضمنت أن الصبر على المبنى المتهالك قد نفد وأن السكوت السابق وتحمل سلبيات المبنى كان بسبب الاعتقاد أن المبنى الجديد سيخصص للمدرسة السادسة. وجاء في الشكوى أنه "بعد أن اتضح لنا غير ذلك تقدمنا بالشكوى" وتقصد المشتكيات بذلك اعتزام إعطاء المبنى للتحفيظ. وطالبت المعلمات المشتكيات بالرفع للجهات العليا لتقييم وضع المبنى وأكدن على أحقية مدرستهن بالمبنى. وأرجعت مصادر التزام مدرسة التحفيظ الصمت كون كادرها الإداري والتعليمي مقتنعا بأن هناك توجهاً لمنحهم المبنى الجديد على حساب "السادسة" وأن أهم مسوغات طلبهم هو عدد طالبات المدرسة. وكان الغامدي ربط أحقية التحفيظ بالنقل للمبنى الجديد حسب رأي لجنة كان هو طرفا فيها بعدد طالبات المدرستين، إذ تضم "التحفيظ" 590 طالبة، مقابل 445 طالبة في "السادسة".