تحولت منازل مهجورة دمرتها سيول الأربعاء العام الماضي في منطقة قويزة إلى مخابئ وملاجئ لمشبوهين وأرباب سوابق ومتخلفين استغلوا رحيل سكانها الأصليين لتحويل البيوت المدمرة إلى ملاذات آمنة قبل أن تطالهم دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة البارحة الأولى. وجاء كشف المخابئ متزامنا مع تجربة فرضية تعد الأكبر في المنطقة، إذ لاحظت فرق من وحدة البحث والتحري تردد عشرات الأغراب إلى منازل ضربتها سيول قويزة. وتبين أن بعضهم يقطن بأسرته في منازل مقتلعة الأبواب والنوافذ، كما رصدت الحملة عددا من المتسولين وأصحاب الإعاقات المصطنعة في أكثر من 27 منزلا. في الواحدة فجرا تحركت قوات الجوازات إلى المواقع المرصودة وتم تطويقها من كل المواقع منعا لهروب سكانها. وفي أول المنازل كشفت الحملة 19 صوماليا من مخالفي الأنظمة أقروا بأنهم ضيوف على رجل من جنسيتهم فرض عليهم دفع مبالغ شهرية نظير بقائهم، وضبطت الحملة 7 إثيوبيين في منزل آخر وحاول أحدهم الفرار من يد السلطات بالقفز على الجدران وأسطح المنازل الشعبية لكن محاولته باءت بالفشل، فيما أطلق آخرون سيقانهم للريح قبل لحظات من بدء الحملة لكن رجال الجوازات أغلقوا عليهم المنافذ وأركبوهم في حافلة كانت في انتظارهم. تابع الحملة مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد سالم الزهراني، وأشرف عليها قائد دوريات الجوازات العقيد عبدالكريم الروقي وقائد دوريات جدة المقدم محمد الساعدي، فيما قادها ميدانيا ضابط البحث والتحري النقيب نايف شاهر.