نقل أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى أسرة رجل الأمن الشهيد تركي القحطاني، الذي استشهد في العدوان الآثم الذي شنه مسلحون تسللوا إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية، حيث أطلقوا النار على دوريات حرس الحدود السعودي، ما أدى إلى استشهاد القحطاني واصابة 11 (حصلت «الحياة» على أسمائهم). وصرّح مصدر سعودي مسؤول بأنه تم أول من أمس رصد تواجد لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية، بالقرب من مركز خلد الحدودي، في قطاع الخوبة، في منطقة جازان. وقام المتسللون بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود السعودي من أسلحة مختلفة، ونتج من ذلك استشهاد رجل أمن سعودي وإصابة 11 آخرين. ولا يزال الموقف محل المتابعة. وقال المصدر: «إن المملكة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها ستقوم بما يقتضي واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أية جهة كانوا، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)». وقال الأمير محمد بن ناصر إن السعودية لا يمكن أن تتسامح في تجاوز\" الخطوط الحمر\" والعبث بأمن شعبها واستقراره، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة الكاملة، وأن السعودية تسعى إلى استقرار اليمن الشقيق. ووصف الهجوم الغادر بأنه «عمل جبان». وقال إن الأوضاع في قرية الخوبة تحت السيطرة، وإن الجهات الأمنية السعودية جاهزة لتنفيذ خططها الأمنية المهيأة لمثل هذه الظروف. وأخلت السلطات التعليمية في جازان جميع المدارس في القرى الحدودية صباح أمس، وعلقت الدراسة فيها إلى حين إشعار آخر. وشمل الإجراء مدارس الخوبة وصامطة ومدرسة الكعوب في قطاع العارضة. وقال الأمير محمد بن ناصر إن الجهات المختصة أقامت مراكز إيواء في القرى الواقعة في دائرة الخطر على الحدود لضمان سلامة السكان. وتم استقبال النازحين وتسجيل أسمائهم. وتم إخلاء قرى المجدعة والروقي والمقبص وقمادة والعرة والبتول وخمران والمعرسة والغاوية وجميع القرى الواقعة جنوب محافظة الحرث. وفي جدة، أكد مصدر رسمي في هيئة الطيران المدني ل«الحياة» أن العمل مستمر في مطار الملك عبدالله في جازان، ولا صحة لما تردد عن إغلاقه. وشدد مساعد المدير العام مدير العلاقات العامة في الخطوط الجوية السعودية عبدالله الأجهر على أن الرحلات لم تتوقف، وما زالت تسير كالمعتاد.