أخلت الجهات المسؤولة سكان القرى الحدودية القريبة من المنطقة التي شهدت الاشتباكات وهي قرى المجدعة والروقي والمقبص وقمادة والعرة والبتول وخمران والمعرسة والغاوية وجميع قرى جنوب الخوبة. وقد أقام الدفاع المدني والهلال الأحمر مخيمات إيواء للمتضررين والنازحين من تلك القرى. وقال المواطن يحيى سالم الهزازي (من سكان قرية المقبص جنوب الخوبة) إن قراهم تقع داخل منطقة العمليات؛ لذا فقد انتقل مع كامل أفراد أسرته إلى الموقع الذي خصص لهم حماية لهم ولممتلكاتهم. ووصف الهزازي أحداث أمس الأول ب(الثلاثاء الأسود) فقد فاجأهم الهجوم البغيض بينما كانوا يعيشون في أمن. وقال إنهم سيقفون في وجه كل من تسول له نفسه النيل من هذا الوطن ومقدراته باذلين أرواحهم في سبيل ذلك. ولفت إلى أن رجال القرى مستعدون لترك أسرهم في مخيماتهم والعودة إلى قراهم للوقوف مع جنودهم البواسل. أما محسن الكعبين (من سكان قرية البتول) فأشار إلى أن قرار إخلاء القرى الجنوبية من سكانها كان قرارا صائبا، لأن أحداث أمس الأول كانت في العمق الجنوبي وهو أمر يهدد حياة سكان القرى. وذكر أن الرجال سيعودون إلى قراهم في حال سمحت لهم الجهات المعنية بذلك.