أوضح الدكتور سعد بن سعود آل فهيد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية أنه تحقيقاً لتوجه الوزارة في تطبيق معايير الالتحاق بمهنة التدريس، بما يجوّد أحد أهم عناصر العملية التعليمية وهو المعلم؛ فقد حرصت الوزارة على تطبيق اختبارات علمية لقياس كفايات الخريجين المتقدمين للتدريس بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم، وأمام تعثر عدد من خريجي كليات المعلمين في اجتياز اختبار القياس - ممن دخلوا لتلك الكليات وهي تابعة للوزارة قبل عام 1425ه - فقد رأت الوزارة منحهم جميعا فرصة تعويضية أخرى للالتحاق بمهنة التدريس بعد اجتياز هذا الاختبار. وبناء على ذلك فقد وجه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد ال سعود وزير التربية والتعليم بمنحهم جميعا فرصة أخرى للالتحاق بمهنة التدريس بشرط اجتياز هذا الاختبار، و إشراكهم في برنامج تدريبي تتكفل به وزارة التربية والتعليم، وتنفذه إحدى المؤسسات التعليمية المرموقة؛ وذلك رغبة في زيادة مهاراتهم واكتسابهم خبرات تربوية ومعرفية تجعلهم بإذن الله قادرين على أداء مهامهم بجودة وإتقان. وفي هذا الصدد بيّن الدكتور آل فهيد أن الوزارة قامت بالإعداد لتنفيذ برنامج تدريبي لمدة شهر في المجالات التربوية العامة والمجالات التخصصية، وأسندت تنفيذ هذا البرنامج لجامعة الملك فيصل، وذلك وفق عدد من الضوابط والمعايير التي ستكفل بإذن الله جودة البرنامج التدريبي المقدم. وقد تم تحديد موعد البدء في تنفيذ البرنامج التدريبي في 8/11/1431ه في عدد من مدن المملكة وهي: الرياض، جدة، الدمام، أبها، وعرعر، وستصل الخريجين خلال الأيام القادمة رسائل على هواتفهم تبلغهم بالمراكز التي سيتدربون فيها، كما تم التنسيق مع المركز الوطني للقياس والتقويم لتحديد موعد إجراء اختبار قياس التعويضي لخريجي كليات المعلمين المشار إليهم، والذي تقرر أن يكون خلال يومي 22-23/12/1431ه . وأضاف الدكتور آل فهيد أن الوزارة تؤكد ضرورة اغتنام هذه الفرصة من قبل خريجي كيات المعلمين، بالالتحاق بهذا البرنامج التدريبي، وأن يحرصوا على تطوير قدراتهم ومهارتهم بما يحقق لهم ما يصبون إليه ويصبو إليه وطنهم وقيادتهم الرشيدة، وليلتحقوا بالتعيين المباشر، وأن من لم يجتز الاختبار فسيكون التعامل معه لاحقاً من خلال وزارة الخدمة المدنية أسوة بكافة الخريجين، وسيلزمه الانتظار للإعلان القادم عن احتياج الوزارة للعام الدراسي 1432/1433ه