لم يتمكن أكثر من 500 مليون مشترك في شبكة فايسبوك الاجتماعية من الولوج إلى الموقع مساء الخميس لفترة طويلة وصلت إلى الساعتين والنصف، في حين اشتكى مشتركون في دول عدة من أنّ العطب استمرّ لديهم لقرابة الأربع ساعات. وتسبّب العطب الذي لم يُعرف كنهه بعد بموجات استياء وغضب عارم في مختلف أنحاء العالم، بدت جلية بعد تمكّن المشتركين من الولوج ثانية في ساعة متأخرة من مساء الخميس وانهالوا على إدارة الموقع بالتعليقات التي تكشف الفراغ الذي خلفه انقطاع الموقع لسويعات لدى مدمني فايسبوك. وتعرّض موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لضربة قوية يوم الأربعاء بعد أن انهار أمام كثير من المستخدمين ولم يعد بالإمكان الولوج إليه، قبل أن يتكرّر الخلل نفسه مساء الخميس. وقالت المتحدثة باسم الموقع في رسالة بالبريد الإلكتروني تمّ تعميمها على المشتركين: "لقد واجهنا اليوم (الخميس) صعوبات فنية تسببت بعدم قدرة العديد من المستخدمين على الولوج إلى صفحاتهم في الموقع.. والآن تم حل المشكلة ويمكن لأي شخص أن يزور صفحته على الموقع.. نقدم اعتذارنا على الإزعاج الذي حصل." وكانت المشكلة في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، الذي يضم أكثر من 500 مليون مشترك والذي يعد أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، قد بدأت في وقت مبكر من مساء الخميس، واستمرت لعدة ساعات. وأوضحت المتحدثة باسم الموقع أن المشكلة لا علاقة لها بتلك التي حدثت في اليوم السابق (الأربعاء)، عندما تسبب طرف ثالث يوفر خدمة الإنترنت بإغلاق الموقع، أو تباطؤه الشديد طوال ساعات، غير أنها لم تتوسع في تفاصيل المشاكل الفنية التي وقعت الخميس". وقال مشرفون على تطوير خدمات فايسبوك إنّ الشبكة الاجتماعية الشهيرة تتعرّض لمشاكل تقنية تتعلق ب"كمون وخمول"، أو "تأخير" في منصة العمل، غير أن بعض الفنيين أشاروا إلى أن التأخير في منصة عمل المطورين ليست هي على الأرجح السبب وراء المشكلة التي وقعت الخميس. وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسيّة في تقرير لها أنّ بعض الفرنسيين ناموا باكرا اثر المشاكل التي جدّت على موقع فايسبوك، ولم يتمكنوا من معرفة الوقت الحقيقيّ الذي استمرّ عليه العطل الأكبر منذ أربع سنوات. ويقول الخبير التقني روبرت جونسون لصحيفة "لوفيغارو" إنّ مطوري موقع فايسبوك بادروا إلى قطع الاتصال نحو كل الخوادم المعنية بالعطب، مستبعدا في الوقت ذاته فرضيّة القرصنة أو الهجوم الالكتروني. وأشار عدد من الصحف والمواقع الإلكترونيّة إلى أنّ الخلل الذي طرأ على فايسبوك رفع بشكل كبير أسهم منافسه "تويتر". إذ استغلّ الملايين تعطّل فايسبوك لكتابة تعليقات تهاجم إدارته عبر تويتر، في حين كتب آخرون عبر مدوناتهم أنّ حالة الغليان التي نجمت عن تعذر الولوج إلى موقع فايسبوك يكشف حقيقة تعلق المشتركين به وإدمان غالبيتهم على هذه الشبكة، إذ بات من الصعب على كثيرين تقبل فكرة الإبحار عبر الانترنت دون توفّر فايسبوك !