يبذل المسؤولون عن الموقع الالكتروني الاجتماعي "فايسبوك" منذ اسبوعين وحتى هذه اللحظة جهدا للتصدي لعملية القرصنة التي اصابت مستخدميه من خلال منع الدخول الى مواقع الكترونية تشبه صفحتها الاساسية الى حد بعيد الصفحة الاولى من موقع الفايسبوك. وكان تلقى العديد من مستخدمي الموقع الخميس رسائل مزيفة تستخدم اسم احد اصدقائهم، يشجعهم مضمونها على زيارة مواقع ينتهي عنوانها الالكتروني ب ".ايم". وتتميز الصفحة الاولى لهذه المواقع بكونها نسخة قريبة جدا من الصفحة الاولى لفايسبوك. وفي وسع قراصنة المعلوماتية المسؤولين عن هذه المواقع الحصول على كلمات مفاتيح المستخدمين الذين لبوا دعوتهم. وجاء في بيان صادر عن ادارة فايسبوك "نحن على علم بهذه الهجمات واننا في صدد منع تمرير مواقع القرصنة الالكترونية هذه عبر فايسبوك". واضاف البيان "كما اننا نعمل على تنظيف الرسائل المزيفة واعادة تشغيل كلمات مفاتيح المستخدمين الذين تعرضوا للقرصنة". ولم تحدد "فايسبوك" عدد المستخدمين الذين وقعوا ضحية هذا الهجوم من اصل 200 مليون مستخدم. ويعتقد المسؤولون عن الموقع الاجتماعي ان هذا الهجوم يرتبط بحملة مشابهة اطلقت قبل اسبوعين تحت اسم "اف بي ستارتر.كوم". واوضح المتخصصون في الامن المعلوماتي ان مواقع التواصل الاجتماعي هدف سهل للقراصنة، فهؤلاء في وسعهم ايجاد وسائل تمكنهم من الدخول الى شبكات كاملة من "الاصدقاء". وتوضح مؤسسة ماركمونيتور ان في وسعهم من خلال هذه المواقع نقل الفيروسات او البرامج المؤذية الى اجهزة الكمبيوتر. ونصح موقع فايسبوك مستخدميه بتجاهل المواقع ومفاتيح الربط التي تطلب منهم كلمة المفتاح الخاصة بهم والتأكد دوما انهم على الصفحة الاولى من عنوان الموقع الالكتروني "فايسبوك.كوم" من جهة ثانية قالت شبكة (سي أن أن) أنه لليوم الثاني على التوالي، تعرض موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لضربة قوية بعد أن انهار أمام كثير من المستخدمين أمس. وقالت المتحدثة باسم الموقع في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لقد واجهنا صعوبات فنية تسببت في عدم قدرة العديد من المستخدمين على الولوج إلى صفحاتهم في الموقع.. لقد تم حل المشكلة ويمكن لأي شخص أن يلج إلى صفحته في الموقع.. نقدم اعتذارنا على أي إزعاج." وكانت المشكلة في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، الذي يضم أكثر من 500 مليون مشترك والذي يعد أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، قد بدأت مساء أمس، واستمرت لعدة ساعات. وأوضحت المتحدثة باسم الموقع أن المشكلة لا علاقة لها بتلك التي حدثت عندما تسبب طرف ثالث يوفر خدمة الإنترنت بإغلاق الموقع، أو تباطؤه الشديد طوال ساعات، غير أنها لم تتوسع في تفاصيل المشاكل الفنية التي وقعت أمس. وعلى مدونة لمطوري الفيسبوك، كتب أحدهم يقول إن الموقع يواجه مشكلة "كمون وخمول"، أو "تأخير" في منصة عمله، غير أن بعض الفنيين أشاروا إلى أن التأخير في منصة عمل المطورين ليست هي على الأرجح السبب وراء المشكلة برمتها. وعلى الفور، وكما هي العادة، فإن الخلل في موقع الفيسبوك دفع الكثيرين إلى شبكة أخرى للتواصل الاجتماعي وهي "تويتر"، وبالطبع للحديث عن فيسبوك. وكتبت المدونة روزا غوليهان في تويتر تقول: "على أحدهم أن يحل المشكلة في موقع الفيسبوك بأسرع وقت ممكن.. لا أحب أن أكتب في تويتر لأظهر أنني 'أحب' كل القصص عن انهياره."