كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ان الوزارة لازالت تدرس وتبحث تقديم قروض لأعضاء هيئة التدريس لبناء مساكن لهم وستعلن قريبا حال الانتهاء من دراستها، مشيرا الى ان مشاريع الاسكان في معظم الجامعات وقعت عقودها وبدأ العمل فيها، وقال : نتوقع مشاريع جديدة مع الميزانية الجديدة ، مؤكدا ان مشروع تهيئة الاسكان لاعضاء هيئة التدريس مستمر وان جميع المشاريع تم ترسيتها. جاء ذلك في افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للجودة في التعليم العالي \"انظمة الجودة الداخلية بمؤسسات التعليم فوق الثانوي \"الواقع والتطلعات\" مساء امس بالرياض. وقال العنقري: ان الجامعات السعودية مهيئة من حيث الامكانات المادية والبشرية لتحقيق الجودة، لافتا الى أن الجامعات تسعى لتحقيق ذلك وليس هناك اي بديل عن الجودة، مبينا ان الجودة في التعليم ستكون شعار الوزارة المقبل . ونفى العنقري ان يكون تقليص عدد الطلاب في الجامعات هو الجودة موضحا ان الوزارة تتوسع افقيا من خلال الانتشار الكبير للجامعات والكليات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة ، مؤكدا استعداد الجامعات للجودة من خلال استقطاب الخبراء من اجل تقييم البرامج مستشهدا باعلان جامعة الملك عبدالعزيز حصولها على الاعتراف للايبت. وقال العنقري ان الجامعات الكبيرة عندما تتضخم باعداد الطلاب لابد ان يتم فصلها الى اكثر من جامعة، موضحا ان خادم الحرمين دائما يوجه ويرعى مثل هذه المناسبات التي تهدف الى تطوير مؤسسات التعليم العالي في المملكة مبيناً ان هذا المؤتمر الثاني مهم لمؤسساتنا التعليمية، واضاف ان المؤتمر تشارك فيه جميع الجامعات وعدد من المختصين من جميع انحاء العالم لمناقشة قضايا الجودة ،متمنيا ان يخرج المؤتمر بنتائج جيدة تسهم في تطوير العمل الذي تقوم به وزارة التعليم العالي على كافة المحاور . من جانبه قال أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد الله بن عبد الكريم المسلّم: إدراكا لأهمية موضوع الجودة وكونه أحد المرتكزات الأساسية في تطوير منظومة التعليم، وضرورة مواكبة التطورات الايجابية في هذا العصر حرصت حكومتنا الرشيدة -أعزها الله- على تطوير التعليم العالي وتنميته وفق أعلى معايير الجودة؛ ليواكب المستجدات ويواجه التحديات. ، وقال: إن تعليمنا العالي يسابق الزمن؛ لتحسين مواقعه التنموية ومراكزه العالمية التنافسية. وما دخول بعض جامعاتنا التصنيفات العالمية وتحقيقها مراكز متقدمة إلا خير دليلٍ على ذلك.