أصدرت السفارة السعودية في العاصمة السريلانكية كولومبو، بيانا فندت فيه ادعاءات الخادمة السريلانكية لاهادا توراجي ارياواتي ضد كفيلها السعودي بأنه تورط مع زوجته في تعذيبها من خلال دق 24 مسمارا في يديها وساقيها وجبينها. وقال البيان، إن بعض الصحف السريلانكية، نشرت مؤخرا تقارير عن اتهام عاملة منزلية بعد وصولها إلى سريلانكا، لمكفولها السعودي بغرس مواد صلبة داخل جسدها أثناء عملها في المملكة، وأن هذا الاتهام تثار حوله العديد من التساؤلات أهمها أنه لا يمكن لهذه العاملة تجاوز الحواجز الأمنية وأجهزة الكشف المتطورة "خاصة الكشف عن المعادن" في مطاري الرياض وكولومبو وفي جسدها هذه المواد الصلبة. وأكد رئيس القسم القنصلي في السفارة السعودية بسريلانكا سلطان الدخيل، أن السفير السعودي يولي هذا الموضوع اهتمامه الشخصي وهو على اتصال مباشر ومتواصل بهذا الشأن مع المسؤولين بوزارة الخارجية السريلانكية، مؤكدا عمق العلاقات الثنائية بين حكومتي الدولتين الصديقتين، فيما رفضت الإدارة العامة للجوازات التعليق على الموضوع من ناحية تفصيلية أو عمومية. من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، أن هناك رصدا وتحقيقا من قبل الجمعية لمتابعة هذا الموضوع لجمع أكبر قدر ممكن من حيثيات الواقعة. وقال إن المعلومات التي قدمها الطرف السريلانكي غير متكاملة وغير واضحة ومتضاربة في بعض جوانبها، مطالبا الجانب السريلانكي التحقق من المعلومات التي أوردتها الخادمة والتأكد من دقة الرواية وصحة التفاصيل التي تذكرها حتى تتمكن الأجهزة الأمنية في السعودية والجمعية من العمل بناء على معطيات دقيقة. وأشار إلى أنه يعتقد أن هناك بعض التفاصيل المستغربة، كما أن هناك أيضا استعجالا في القفز إلى نتائج من قبل الحكومة السريلانكية من خلال تقديم معلومات غير واقعية تثير الكثير من الأسئلة عن صحة الواقعة. إلى ذلك، كشف القنصل العمالي السريلانكي في العاصمة السعودية الرياض نيمال رانواكا أن هناك تعاونا بين السلطات الأمنية السعودية والسريلانكية للتحقيق مع الطرفين لمعرفة حقيقة ما جرى وكشف جميع جوانب هذه القضية. وقال إنه سيجرى تحقيق واسع ومراجعة للأدلة والشهادات، مؤكدا أن الخارجية السريلانكية تتابع باهتمام هذه القضية التي شغلت الرأي العام في البلدين وأدت إلى اضطرابات في كولومبو.