أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان على أن عقد ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار الذي يعقد خلال الفترة ما بين 11-13 رجب 1430ه يهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار وقيمه التي تتمثل في التسامح والاعتدال والوسطية وتقبل الرأي الآخر. وأوضح السلطان أن هذا الملتقى يأتي في سياق البرامج النوعية التي يسعى المركز لتقديمها لمختلف فئات المجتمع بهدف كسب مساحات جديدة من التواصل والتفاعل بين المركز وأبناء الوطن، خاصة وأن الفترة المقبلة سوف تشهد تفاعلا أوسع من خلال برامج "سفير" و" الحوار الأسري" وهي برامج وضعت خصيصا من أجل نشر الثقافة الحوارية وبيان عناصرها وأسسها الفعالة. وعن المضامين التي سيحتويها هذا الملتقى أوضح الدكتور فهد السلطان أن الملتقى يتضمن عشر جلسات تعقد على مدار الأيام الثلاثة للملتقى ، وتشهد الجلسة الأولى كلمة افتتاحية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري يلقي فيها الضوء على جهود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار، ثم كلمة لمعالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، يعقبها حديث سماحة المفتي العام معالي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ – حفظه الله- عن المنطلقات الإسلامية للحوار ، ويتحدث وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عن :" دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة الحوار" في جلسة يديرها معالي الدكتور. عبدالله بن عمر نصيف. وأضاف الدكتور السلطان أن جلسات اليوم الثاني للملتقى تشهد كلمة لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، حيث يتحدث عن:" أهمية المسجد في نشر ثقافة الحوار" في جلسة يديرها معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ، فيما يتحدث سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود عن :" دور وزارة التربية والتعليم في نشر ثقافة الحوار" ويدير الجلسة معالي الدكتور راشد الراجح الشريف. وفي جلسات اليوم الثالث يتحدث معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ عن:" أثر الحوار في تعزيز الوحدة الوطنية" ، وفي جلسة تالية تتحدث كل من مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن سمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود،ومعالي نائبة وزير التربية والتعليم "بنات" الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز عن:" الأدوار التكاملية بين وزارة التربية والتعليم والجامعات تجاه نشر ثقافة الحوار" ويتخلل الجلسات عرض للتجارب المميزة في التدريب على ثقافة الحوار. وأشار الدكتور السلطان إلى أن هناك عددا كبيرا من المشاركين والمشاركات في هذا الملتقى حيث درب المركز ما يزيد على 1200 مدربة ومدرب معتمد لنشر ثقافة الحوار، قام المركز من قبل بتأهيلهم على مهارات الحوار والاتصال. حيث دأب المركز منذ إنشائه في العام 1424ه على عقد دورات تدريبية وورش عمل منتظمة ، حيث قام من خلال تأهيل المدربين المعتمدين بتدريب أكثر من 150 ألف مواطن ومواطنة في مختلف المناطق السعودية، كما قام باعتماد عدد كبير من المدربين المعتمدين الذين يقومون بنشر مفاهيم وثقافة الحوار خلال الدورات التدريبية التي يعقدها المركز في مختلف مناطق المملكة كما قام المركز بإعداد عدد من الحقائب التدريبية المتميزة التي نالت إعجاب عدد من المؤسسات والجامعات داخل المملكة وخارجها. واختتم الدكتور السلطان تصريحه بالقول إن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يهدف من خلال إقامة مثل هذه البرامج التدريبية إلى تعزيز التواصل بين المركز وبين الجمهور العام بمختلف شرائحه الذي يقصد إلى التعرف على مختلف الوسائط الفكرية والعلمية التي يتمكن من خلالها التعرف على مبادىء الحوار، ودوره في معايشة القضايا الملحة واحتضانها حواريا بحيث يمكن قراءة مختلف أسئلتها ووضع حلول وتصورات ملائمة لها، كما أن المركز يسعى من وراء هذه البرامج التدريبية إلى تفعيل الوعي بثقافة الحوار وتأصيل مفاهيم الحوار ، ونشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية، والانتقال من الجانب النظري في الحوار إلى الجانب التطبيقي والعملي بحيث تصل أدبيات الحوار إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي.