شارك عدد كبير من طلاب مدرسة أبي زيد الأنصاري الثانوية والمتوسطة وطلاب حلقة تحفيظ القرآن الكريم مساء أمس الأول في تشييع جثمان المعلم فائز الشنبري. ورصدت (المدينة) وجود عدد من طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية أصرّوا على النزول داخل المقبرة عرفانا وتقديرا منهم لمعلمهم الذي كان يبذل جهودا كبيرة في سبيل نشر العلم والثقافة الإسلامية وغرسها فيهم. الطلاب الذين تقاطروا إلى المقبرة منذ وقت مبكر اعتبروا حضورهم أقل ما يمكن أن يفعلوه للفقيد نظير ما قدمه في حقل الدعوة إلى الله ومشاركته لهم في أفراحهم ومواساتهم، وامتدادًا لوقفاته رحمه الله مع طلابه وتلاميذه خاصة اليتامى منهم. وشاهد كل من وُجد في المقبرة تسابق طلابه وتلاميذه على الوصول لجنازته والمشاركة في حملها لما في ذلك من أجر كبير حيث كان الفقيد يحثّهم على ذلك مبينًا لهم عظيم أجر اتباع الجنازة.0 وتقاسم الطلاب وداع معلّمهم ، فمنهم من توجّه إلى المسجد الحرام للصلاة عليه فيما قصد آخرون المقبرة منذ وقت مبكر 0 وضربوا أروع الأمثلة بالوقوف مع زميلهم أنس الابن الأكبر للفقيد والذي يدرس بنفس المدرسة، ومواساته والتخفيف من مصابه ومصابهم كما توافد طلاب من محافظتي الليث وجدة والذين سبق أن درّسهم الشنبري قبل استقراره تعليميًا بالعاصمة المقدسة. وطالب جميع الطلاب وزارة التربية والتعليم بتكريم الفقيد لما عرف عنه من إخلاص وتفانٍ في عمله خاصة وأنه قُتل غدرًا وهو يؤدي واجبه !!!!. إلى ذلك يبذل مدير ومعلمو مدرسة أبي زيد الأنصاري الثانوية والمتوسطة جهودًا حثيثة وكبيرة لتهيئة الأجواء داخل المدرسة وتخفيف حالة الحزن التي ما تزال مخيّّمة على الطلاب. خاصة وأنهم يستعدّون خلال الأسبوع ما بعد المقبل لأداء الامتحانات النهائية، كما تم تأمين حصص الفقيد التي تبلغ قرابة العشرين حصة من قبل زملائه المعلمين. وظلّ الطلاب يوم أمس الأربعاء يحدثون أنفسهم برحيل معلّمهم ويتذكّرون مواقفه معهم مؤكدين أنها ستظل ذكرى خالدة لا يمكن محوها من ذاكرتهم، وابتهلوا إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته. وشهدت المدرسة يوم أمس غياب أنس الابن الأكبر للفقيد حيث ضرب عدد من زملائه موعدًا للذهاب إلى مقر العزاء لمساعدته وأسرته. بسم الله الرحمن الرحيم إنا لله وإنا إليه راجعون ، أسأل الله العظيم الكريم الرحيم أن يغفر له و يرحمه وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنه ، كما أسأله تعالى أن يرزق أهله الصبر و السلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله والصلاة والسلام على رسول الله .