قال رئيس الجمعية الإسلامية في جامعة إيست انجيليا البريطانية كليم الله، إن الطلبة السعوديين في الجامعة يحاولون الرد بطريقة «ايجابية» على الاعتداءات العنصرية التي يتعرضون لها. وذكر أن الاعتداء الذي تعرض له طالب سعودي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ليس سوى واحد من نحو 20 اعتداء وقعت خلال الأشهر العشرة الماضية. فيما أكد رئيس النادي السعودي في مدينة نورتيش تركي عسيري ل «الحياة» القبض على خمسة من المعتدين على المبتعث السعودي محمد ابراهيم الحجيلان الذين اعترفوا بجرمهم. وقال كليم الله إن المبتعثين السعوديين هناك ينوون إخطار وزارة التعليم العالي السعودية، بأنهم يشعرون بعدم الأمان في تلك الجامعة، وبأنهم فقدوا الثقة بشرطة مقاطعة نورفولك التي تقع فيها الجامعة المذكورة. وابلغ كليم الله، صحيفة «مسلم نيوز» البريطانية، بأنه كان شاهد عيان على الاعتداء على مبتعثين سعوديين في العاشرة والثلث مساء 30 نوفمبر الماضي، أثناء عبورهما الساحة الرياضية صوب شارع «بلوبيل». وقال: «تعرضا لكمين رصد لهما بغرض وحيد، هو ضربهما بعنف. وهو هجوم من المؤكد أن دوافعه عنصرية. وتمكن احدهما من الفرار لطلب النجدة، فطرق باب منزلي الذي يبعد نحو 40 متراً من الحرم الجامعي، وحتى أنا اضطررت للفرار من المعتدين الشبان البالغ عددهم 12 شخصاً، وشيعوني بما يكفي من الشتائم العنصرية، إذ وصفوني بأنني آسيوي وزنجي وإرهابي. وهددوني بأن يقتلوا جميع أصدقائي. وتمسك كليم الله بأن ذلك العدوان ليس سوى واحد من هجمات تحصل نهاية كل أسبوع، في المكان نفسه. وأضاف: «الشرطة مصابة بالعجز وعدم الكفاءة، ويبدو أنها ليست حريصة على حماية العامة». وقال مفوض الشرطة السارجنت إيان فوكس للصحيفة، بصفته مسؤولاً عن العنف العائلي وجرائم الكراهية وسط نورفولك، إن الشرطة تشعر بالقلق من الحديث عن هجمات عنصرية متزايدة لا يتم إبلاغنا بها. وشدد على أنها لم تتلق منذ مطلع نوفمبر الماضي سوى بلاغ وحيد عن الاعتداء على مبتعث سعودي. وأكد أن البلاغ يخضع للتحقيق من جانب عملاء التحقيقات الجنائية. ورد كليم الله بالقول: «مشكلتنا أننا نشعر بخيبة أمل شديدة في تجاوب الشرطة مع بلاغاتنا، إذ ابلغناها عن حوادث عدة، تشمل ضرب أطفال واستخدام كلاب لمهاجمة نساء، لكنها تزعم أنها لم تتلق سوى بلاغ واحد، أنا شخصياً أبلغت الشرطة عن حادثتين على الأقل». ونسبت «مسلم نيوز» إلى رئيسة قسم الاتصالات في الجامعة ان اوغدن القول، ان الجامعة تدرس تسيير مزيد من الدوريات لضمان امن الساحة، التي شهدت الاعتداء على المبتعث السعودي، كما تدرس تركيب كاميرات للتصوير لضمان رقابة دائمة. وأكد عسيري ل «الحياة» إن تناول الإعلام السعودي لقضية الحجيلان جعل من المدينة والجامعة مصدر رعب للمبتعثين السعوديين إلى بريطانيا. وأضاف: «هناك ثلاثة مبتعثين اعتذروا عن الدراسة في جامعة ايست انجيليا من جراء ذيول حادثة الحجيلان وقال إن عميد الطلاب ومدير الأمن الجامعي التقيا الطلبة السعوديين، وذكروا لهم أن الجامعة - حرصاً منها على احترام دارسيها أياً كانت دياناتهم - أسست مركزاً إسلامياً ضخماً بكلفة تقارب 80 ألف جنيه استرليني. وذكر أن عدد الطلاب السعوديين والخليجيين في الجامعة ومعهد تعلم اللغة الانكليزية التابع لها يبلغ 42 طالباً. كما أن 22 عائلة سعودية تقيم في نورتيش. الصورة لأحد الطلاب السعوديين تم الإعتداء عليه بسبب العنصرية البريطانية ضد العرب والمسلمين.