تقدم الشيخ يوسف القرضاوي باستقالته للمصريين من هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر، معتبرا أن هذه المؤسسة المؤثرة باتت" مغتصبة بقوة السلاح" لحساب ما سماه بالانقلاب العسكري. وقال القرضاوي في بيان نشره موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على فيس بوك، بعد استعراضه لمكانة الأزهر وتاريخه في مجابهة الطغاة والمستعمرين : "فلما ابتلينا بأزهر غير الأزهر: يسير في الركاب، ويمسح الأعتاب، لكل فاجر كذاب، كان لابد للعلماء الأحرار أن يكون لهم موقف، لا ينبع إلا من القرآن والسنة". وتابع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مخاطبا المصريين :" لذا أتقدَّم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء، إلى الشعب المصري العظيم، فهو صاحب الأزهر، وليس لشيخ الأزهر، حيث إني أعدُّ منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء، ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم، وهيئة كبار علمائهم، بإرادتهم الحرَّة المستقلَّة، ليعبِّر وليعبروا عنهم، وليس ليعبِّر عن نفسه دونهم". واعتبر القرضاوي أنه ليس بحاجة إلى مناصب وهو في سن ال 82 وأنه يكفيه ما يلاقيه من رضا وقبول من قبل الشعوب والحكام في العالم الإسلامي كله، مؤكدا أن جل ما يريده هو أن "تسترد أمتي مكانتها العليا، التي كانت لها، وسلبت منها. وهي جديرة أن تستعيدها. وعلى الأزهر الحر أن يكون أحد أعمدتها الرئيسة". يشار إلى أن جدلا واسعا أثير حول الرجل المقيم بقطر لاسيما بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم في مصر، حيث يرى معارضوه أنه كثيرا ما استغل مكانته الدينية لأهداف سياسية.