كشفت مواقع جهادية إلكترونية أن المرأة التي أعلنت وصولها إلى سوريا كأول مقاتلة سعودية والتي تسمي نفسها "أخت جليبيب" هي نفسها ندى معيض القحطاني التي انضمت قبل أيام لصفوف المعارضة التي تقاتل نظام الأسد في سوريا. وقالت صحيفة" زمان الوصل" إن المرأة التي تتسمى أخت جليبيب قد وصلت إلى أرض الشام سالمة غانمة، حامدة الله على أن جمعها بشقيقها جليبيب بعد عام من الفراق. وأشارت الصحيفة إلى أن ندى القحطاني أو أخت جليبيب التي تصف نفسها على حسابها الشخصي بأنها "ابنة رجلٍ عظيم وزوجة شيخ فاضل من خريجات جامعة يوسف عليه السلام، وشقيقة مُجاهدٍ دولاوي (نسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية)"، ردت على من تساءلن عن سبب خروجها ل"الجهاد"، وكيف تركت زوجها وأطفالها، فقالت: "تخاذل أكثر الرجال، فلا يجب أن نتخاذل نحن أيضا، لا خير فينا إن فسدت الشام". وأردفت: دعواتكم لي بالعملية الاستشهادية، وأن يثبتني الله"، مضيفة: "أين أنتم يا عالم عن هذه السعادة، رغم حياتي الراقية في الجزيرة (السعودية)، لم تكن فيها هذه العزة والراحة والطمأنينة، هنا العزة، وعندكم الذل". وقد أثار الإعلان عن وصول الفتاة السعودية ندى معيض القحطاني إلى سوريا للانضمام إلى صفوف المجاهدين جدلا على العديد من المواقع الالكترونية الجهادية، ورأى فيه البعض دليلا على الشجاعة والالتزام بأحكام الشريعة لأن الجهاد في سوريا بحسب قولهم هو فرض عين ويقع وجوبه على المرأة كما يقع على الرجل، دون أي فرق. فيما انتقد البعض الآخر هذا الخروج من قبل المرأة، واعتبروه انتهاكا لأحكام الدين وأعراف المجتمع التي لا تجيز للمرأة الخروج والسفر وحدها دون محرم. من جانبها ذكرت وكالة أنباء آسيا أن القحطاني التحقت بتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام، وذلك لكون شقيقها قد سبقها في الالتحاق بالتنظيم ذاته، قبل عدة أسابيع.